تأجل عرض الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لتقريره السنوي أمام مجلس الأمن الدولي، إلى غاية منتصف شهر أبريل الجاري. فيما دعت فرنسا إلى منح الدبلوماسية مزيدا من الوقت لتسوية الخلاف بين المغرب وبان كي مون، وهو نفس الموقف الذي عبرت عنه إسبانيا، التي دعت إلى إيجاد حل للتوتر من خلال ما أسمته الدبلوماسية الهادئة. وأجل المجلس عرض التقرير الذي كان منتظرا يوم الجمعة، في ظل ظروف خاصة تتميز بوجود توتر بين المغرب وبان كي مون، الذي خرج عن حياده المفروض في أي مسؤول أممي، وهو ما ألقى بظلاله على الاجتماع المغلق لأعضاء مجلس الأمن. وخلال الاجتماع المغلق في مجلس الأمن كشف هيرفيه لادسوس، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، أن بعثة الأممالمتحدة غير قادرة على تنفيذ ولايتها بشكل كامل، بعد مغادرة موظفيها المدنيين بناء على طلب من المغرب. وعرف الاجتماع مطالبة فرنسا بمنح المزيد من الوقت للجهود الدبلوماسية من أجل حل الخلاف بين المغرب والأمين العام للأمم المتحدة، وأوضح ممثل فرنسا إلى أن هناك جهودا مبذولة لاستعادة الثقة بين المغرب والأممالمتحدة، مشيرا إلى أن هناك حاجة لانتظار نتائجها. دعوة فرنسا إلى مزيد من الوقت لتسوية الأزمة شاطرتها فيها إسبانيا، التي أشار ممثلها إلى أن الخلاف بين المغرب والأمين العام للأمم المتحدة هو جوهر الأزمة الحالية. ودعت إسبانيا إلى استعمال الدبلوماسية الهادئة من أجل إيجاد حل للخلاف القائم بين بان كي مون والمغرب. إلى ذلك دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى ضرورة عودة العنصر المدني لبعثة المينورسو إلى الصحراء، فيما أكد ممثل روسيا في مجلس الأمن على أن الأمانة العامة عليها إبلاغ مجلس الأمن الدولي بالخطوات التي ينبغي اتخاذها في حال لم يتوصل الطرفان إلى حل للأزمة القائمة.