نقلت مجموعة من الصحف الإيطالية مجموعة من الأخبار التي تفيد بأن المنتخب المصري لكرة القدم يرفض أن يكون في صفوفه لاعب مسيحي وأن منتخب الفراعنة يشترط الدين الإسلامي في أي لاعب لحمل قميص المنتخب، ومن الصحف الإيطالية التي تناولت الخبر صحيفة « إل سولي 24 أوري» التي أكدت أنها علمت من مصادر موثوقة داخل تشكيلة المنتخب المصري أن الدين الإسلامي شرط أساسي للعب رفقة منتخب الفراعنة، وقالت الصحيفة الإيطالية في تقريرها إن المنتخب المصري الملقب باسم منتخب الساجدين اقتصر على اللاعبين المسلمين الملتزمين دينياً. واستندت الصحيفة الإيطالية في مزاعمها إلى تصريحات نقلتها عن حسن شحاتة، المدير الفني لمنتخب مصر، أكد فيها أن المهارات الفنية وحدها لا تضمن لصاحبها الانضمام إلى منتخب مصر. وأضافت الصحيفة، كذلك، أن مجموعة من الأمور تثبت صحة أخبارها، يبقى أبرزها أن آخر لاعب من ديانة غير الإسلام، حمل قميص المنتخب المصري، هو المدافع الدولي هاني رمزي الذي توج رفقة المنتخب المصري بقيادة الجوهري في بطولة إفريقيا بجنوب إفريقيا. زد على ذلك أن المنتخب المصري كذلك يضم لاعبا يقال إنه كان من أصول مسيحية قبل أن يشهر إسلامه وهو لاعب المنتخب المصري الحالي محمود عبد الرزاق شيكابالا، وإسلامه كان سببا رئيسيا في التحاقه بالمنتخب المصري. وعلق المسؤولون المصريون على هذه الأخبار بالنفي، حيث نفت السفارة المصرية بإيطاليا مزاعم الصحيفة الإيطالية «إل سولي 24 أوري»، التي تزعم شرط الإسلام لانضمام اللاعبين إلى المنتخب المصري، حيث نشرت شبكة «سي.إن.إن» تقريراً عن النفي المصري. وجاء في رد فعل السفارة المصرية في إيطاليا في تصريحات لوكالة الأنباء الإيطالية «آكي» أن الدين ليس معيارا لاختيار اللاعبين في مصر. وشدد حاتم عبد القادر، المستشار الإعلامي للسفارة المصرية في إيطاليا، على أن “الدين لا يعتبر عنصراً مؤثراً في الاختيار في أي مجال في مصر، في الكرة أو في غيرها”. وأضاف عبد القادر قائلا “يوجد في مصر لاعبون ومدربون في أندية ومنتخبات ينتمون إلى ديانات مختلفة». ويعد هاني رمزي نجم دفاع مصر أبرز اللاعبين المسيحيين في الكرة المصرية وقاد الفراعنة لانتصارات عديدة، وشارك في 124 مباراة دولية كواحد من بين سبعة مصريين فقط تخطوا حاجز ال100 مباراة دولية. ولرمزي دور بارز في حصول المنتخب المصري على كأس الأمم الأفريقية 1998، كما كان أحد المشاركين في كأس العالم 1990. ويعمل حالياً كمدير فني للمنتخب الأولمبي بعدما كان مدربا عاما لمنتخب الشباب الذي شارك في كأس العالم 2009، وتأتي هذه المزاعم في أعقاب ما حدث في نجع حمادي بين المسلمين والمسيحيين وهو ما تناقلته وسائل الإعلام الأوروبية بتفسيرات مختلفة.