خلفت هزيمة الآزوري ضد المنتخب المصري برسم بطولة كأس القارات، العديد من التساؤلات لدى الشارع الإيطالي الذي لم يستسغ أن ينهزم المنتخب الإيطالي أمام فريق إفريقي اسمه مصر، حيث وجهت انتقادات لادعة للمدرب ليبي بسبب إصراره على الاحتفاظ بأبطال العالم على الرغم من تقدمهم في السن وفشله في الوصول إلى تشكيلة شابة يمكنها الدفاع عن اللقب في كأس العالم صيف العام المقبل. من جانبها اعتبرت الصحف الإيطالية أداء المنتخب المصري بالأداء الراقي، حيث أشادت مجموعة من الصحف الإيطالية، بكرة القدم الراقية التي قدمها أبناء النيل أمام بطل العالم المنتخب الايطالي، حيث ذكرت صحيفة الكوريري ديلا سبورت الايطالية أن قائد فريق الإسماعيلية المصري محمد حمص ألحق بالطليان الهزيمة محققا فوزا كبيرا لمنتخب مصر عقد الأمور علينا، مبرزة صورة كبيرة للضربة الرأسية التي سجل بها محمد حمص الهدف، مرفقا بعنوان كبير على غلاف الصحيفة «يالها من صفعة»، أما صحيفة لاريبيبليكا فذكرت أن هناك فيروس جديد عقب فيروس أنفلونزا الطيور والخنازير يسمى فيروس الفراعنة وهو ما تسبب في سقوط برج بيزا المائل علي يد هذا الفيروس الغريب في حين أوردت صحيفة توتو سبورت تحت عنوان الهزيمة التاريخية أن المنتخب الايطالي فشل في تحقيق الفوز وأنه وضع في المحك الصعب. أما صحيفة اللاغازيتا الشهيرة فقد أفردت تقريرا عن اللقاء، بعنوان الفراعنة استحقوا الفوز وأشادت بمستوى عصام الحضري، وقالت إن أداءه في المباراة كان الأروع وله الفضل الأول في تفوق المصريين. وإذا كان الحزن والغضب قد عم بلاد الطاليان فإن شعب واد النيل مازال لم يصدق حقيقة الفوز على الآزوري، حيث عاشوا ليلة بيضاء، فالكل ظل يفرح ويهلل، بعد فوز المنتخب المصري بهدف يساوي البلايين على نظيرهم الإيطالي، اعتبره فراعنة النيل بالتاريخي، فالشوارع اكتظت، والسيارات أطلقت أبواقها حتى بات يخيل للذين لا يعرفون معنى الكرة المستديرة، أن مصر ربما اكتشفت احتياطيا من البترول قد يعمر ببلد الأهرامات آلاف السنين، في حياة مليئة بالرفاهية، لكن الفوز على الإسكوادرا تزورا أبطال مونديال ألمانيا 2006، قد تتعدد معانيه، فمسجل الهدف الوحيد محمد حمص هذا اللاعب المصري المغمور، والذي يجاور ناديا اسمه الإسماعيلية، دخل التاريخ من بابه الواسع وأصبح حديث أقلام أهم الصحف الإيطالية كلاغازيتا دللي سبورت، ومعلقي كبريات القنوات التلفزية والإذاعية الإيطالية، كشبكة السكاي والراي، نعم محمد حمص عرف كيف يخدع أقوى دفاع في العالم، وارتمى فوق رؤوس غاتوسو وكانافارو وزامبروتا وكليني، ليسجل هدفا على أحسن وأغلى حارس في العالم بوفون، ليضع ليبي مدرب الأزوري يديه على خده، ويتساءل ماذا يحدث داخل دفاعات الفريق الأزرق، الذي فشلت كل محاولاته في تعديل الكفة؟ لكن لا مجيب فليبي واجه فراعنة مصر أو بالمصطلح الكروي لعب ضد قاهري إفريقيا فمصر هي بطلة إفريقيا وهو الشرف الذي أكدته خلال بطولة كأس القارات.