فجرت قضية وفاة مواطن بمصحة خاصة في مدينة وجدة نقاشا حادا حول الظروف التي تشتغل فيها المصحات والضوابط القانونية التي تحدد مسؤوليتها في ما يقع من أخطاء طبية قد تؤدي إلى الوفاة. وأكدت أسرة الضحية حداوي (40 سنة) أنها سترفع دعوى قضائية ضد المصحة المعنية، مؤكدة أنها تنتظر نتائج التشريح لتبدأ مسطرة مقاضاتها. وأوضح مبارك حداوي، شقيق الراحل، أن أخاه دخل المصحة بعدما أحس بألم على مستوى بطنه ليتضح له أنه يحتاج إلى عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية. وذكر مبارك في اتصال مع «المساء» أن شقيقه عاد إلى المصحة بعدما تدهورت صحته على إثر العملية الجراحية ليخرج منها جثة هامدة. وتساءل مبارك بلهجة غاضبة: «كيف يعقل أن تنتهي عملية بسيطة لاستئصال زائدة دودية بوفاة ونحن لدينا تأكيدات بأن حالة شقيقي ليست هي الحالة الأولى في المصحة نفسها»؟ وعلمت «المساء» أن الأسرة تدخلت لدى وكيل الملك بوجدة بعدما اشتبهت في ظروف وفاة الراحل ليأمر الوكيل بتشريح الجثة وتحديد سبب الوفاة بدقة. وأشار مبارك حداوي إلى أن لدى عائلته كل الثقة في اللجنة الطبية التي أجرت عملية التشريح، وهي اللجنة المكونة من أربعة أطباء، مستدركا في الوقت نفسه أن «لدينا كأسرة كل الحق في المطالبة بتشريح جديد للتأكد من كل المعطيات». ومن المرتقب أن تظهر نتائج التشريح خلال الأسبوع المقبل، في وقت أكدت فيه المصحة أنها لا تتحمل أي مسؤولية في وفاة «حداوي». وذكرت مصادر مقربة منها أن الشخص المعني أجريت له العملية بنجاح وعاد إلى منزله قبل أن يرجع إلى المصحة وهو في حالة «احتضار». يذكر أن الضحية كان قد تزوج في شهر نونبر الأخير.