في اجتماع له هو الأول من نوعه بعد تقلده لمنصب وزير الداخلية ترأس وزير الداخلية، الطيب الشرقاوي، أول أمس الخميس، جلسة عمل للجنة اليقظة والتنسيق بوزارة الداخلية لاستعراض التدابير والإجراءات المتخذة لمواجهة تداعيات وآثار الاضطرابات الجوية على عدد من المناطق بالمغرب. وأشارت مصادر من وزارة الداخلية إلى أن الاجتماع خصص لدراسة التدابير التي أعدتها وزارة الداخلية لتفادي حصول «أضرار جسيمة» لدى الساكنة المتضررة من الفيضانات والسيول بسبب غزارة الأمطار الأخيرة، مؤكدة أن التركيز على منطقة الغرب والمناطق الجبلية هو نتيجة للأضرار الفادحة التي تكبدتها هذه المناطق في السنة الماضية مما يجب معه اتخاذ كل التدابير اللازمة هذه السنة لعدم تكرار ذلك. وكان نهر سبو وواد بهت واردم اللذان يعتبران أهم روافده ارتفع منسوب مياهها بسبب كثرة تهاطل الأمطار الأخيرة على منطقة الغرب، مما أدى إلى اجتياح المياه لمساحات شاسعة من المنطقة خاصة بضواحي القرى التابعة لمدن سيدي قاسموسيدي سليمان والقنيطرة، وقطع خط السكك الحديدية الرابط بين سيدي قاسم وطنجة، قبل أن يتدخل عمال المكتب الوطني للسكك الحديدية لتسهيل حركة السير الحديدي في اتجاه مدينة البوغاز. وأفادت مصادر من منطقة الغرب أن السكان بعدد من الدواوير المحاذية لنهر سبو وواد بهت اضطروا إلى مغادرة منازلهم الطينية بعد اجتياح المياه لها في الوقت الذي تداعت فيه جدران منازل أخرى رغم أنها مبنية بالإسمنت بسبب قوة السيول الجارفة، في ما غادر سكان آخرون بأحياء أولاد مالك والزهانة وأولاد الغازي ودوار الوركة وغيرها بسيدي سليمان منازلهم المتاخمة لضفتي واد بهت خوفا من تكرار سناريو السنة الماضية، في نفس الفترة، حين أدى فيضان الواد إلى هدم العديد من المنازل وإتلاف المحاصيل الزراعية بدواوير المدينة. وأشار بلاغ لوزارة الداخلية إلى أن الشرقاوي ترأس بمقر لجنة اليقظة والتنسيق بوزارة الداخلية جلسة عمل خصصت لاستعراض التدابير والإجراءات المتخذة لمواجهة تداعيات وآثار الاضطرابات الجوية التي عرفتها بلادنا خصوصا بجهة الغرب الشراردة بني احسن، والمناطق الجبلية التي شهدت تساقطات ثلجية استثنائية، وحضرها كل من عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري ومحمد سعد حصار كاتب الدولة لدى وزير الداخلية وعبد الكبير زهود كاتب الدولة لدى وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلف بالماء والبيئة. وحضر اجتماع وزارة الداخلية أيضا، الذي جاء بناء على تعليمات ملكية، الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي والشرقي الضريس المدير العام للأمن الوطني، والجنرال دوديفيزيون عبد الكريم اليعكوبي مفتش الوقاية المدنية والجنرال دوبريكاد حدو حجار مفتش القوات المساعدة بالمنطقة الشمالية. وتقوم عناصر الوقاية المدينة والهلال الأحمر المغربي وقوات من الجيش بمنطقة الغرب منذ أزيد من أسبوع بتقديم الإسعافات الأولية لحالات الإصابة ومواد غذائية وأغطية للمتضررين، مستعملين قوارب مطاطية للوصول إلى بعض المناطق المنكوبة، في الوقت الذي لم تصل المساعدات إلى قرى أخرى ما تزال محاصرة إلى غاية يوم أول أمس الخميس، تقول مصادر «المساء»، التي لم تستبعد أن يقدم شباب غاضب إلى القيام بمسيرة احتجاجية، على غرار السنة الماضية، على بلدية مدينة سيدي سليمان التي تستعد لاستقبال العامل الجديد خلال الأيام القليلة بعد إصدار قرار تحويلها إلى عمالة قبل أزيد من سنة.