كشف مصدر مطلع أن أمن البيضاء اعتقل عصابة وصفت ب»الخطيرة» أغلب أفرادها من ذوي السوابق القضائية في مجال التزوير، للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية كبيرة تنشط في تزوير السيارات، تمكنت من تهريب عدد كبير من السيارات إلى موريتانيا بطرق غير شرعية. وكشف مصدر «المساء» أن الوكيل العام للملك باستئنافية الدارالبيضاء تابع، شخصيا، تفاصيل اعتقال المتهمين والاستماع إليهم، إذ من المنتظر أن يحالوا عليه اليوم بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، خاصة أن المتهمين ضبطت لديهم سيارات فارهة مزورة. وحسب المصدر نفسه، فإن أحد المشتبه فيهم تمكن من النصب على تجار في السوق الشعبي درب غلف، وسلبهم مئات الملايين من السنتيمات بعد أن وعدهم بسلع عبارة عن تجهيزات إلكترونية بأثمنة بخسة. وحسب المعلومات الأولية للبحث، فإن المشتبه فيه الرئيسي للعصابة الإجرامية، البالغ من العمر 40 سنة، يستغل ملكيته لمحل لبيع أجزاء السيارات المستعملة في أنشطة غير مشروعة، تتمثل في تزوير وثائق ملكية السيارات التي يتقرر إتلافها، بسبب الحوادث أو عدم الصلاحية، من أجل تحويلها لسيارات أخرى مشكوك في مصدرها، وهو ما يعرف لدى العامة بالسيارات «المدكوكة». وأضاف مصدر «المساء» أن فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي حجزت لدى المعني بالأمر أربع سيارات تحمل لوحات ترقيم مزيفة، كما ضبطت بحوزته ملفات شخصية عديدة خاصة بتحويل ملكية السيارات، كما تم العثور بحوزة المشتبه فيه الثاني، البالغ من العمر 45 سنة، على سيارة أخرى مزورة. وجرى الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما لا تزال التحريات متواصلة لتوقيف باقي المشتبه فيهم المتورطين في هذه القضية، إذ تبين أن موظفا بوزارة التجهيز والنقل ذكر اسمه أثناء التحقيقات، إضافة إلى مشتبه به آخر له علاقة بأفراد العصابة الإجرامية.