أعلنت أمس الأربعاء مجموعة من الشباب المغاربة الصحراويين في أكادير عن تأسيس المنظمة المغربية للشباب الصحراوي لتصبح أول جمعية شبابية صحراوية تسعى، حسب مؤسسيه، إلى تفعيل دور المجتمع المدني للدفاع عن الوحدة الترابية وخلق فضاء للتواصل بين الشباب في الجهات الصحراوية. وصرح ابراهيم بوليد ل«المساء» بأن المنظمة تضم فاعلين حقوقيين وإعلاميين وطلبة باحثين، وتسعى إلى خلق فضاءات فكرية لفائدة الشباب الصحراوي والتحاور مع انفصاليي الداخل الذين ينشط معظمهم داخل الجامعات المغربية. «الأحزاب السياسية لا تلتفت إلى الشباب الصحراوي المغرر بهم، كما أن الشيوخ الذين تولوا ملفات الوحدة الترابية لم يحققوا ما كان منتظرا منهم، وحان الوقت لكي يقوم الشباب بهذا الدور»، يقول بوليد. ولم يخف رئيس المنظمة أن الأعضاء يتدارسون رفع دعوى قضائية ضد أمينتو حيدر لمطالبتها بالاعتذار للشعب المغربي، متوقعا بالمقابل حدوث «انفراج» في العلاقة بين الشيوخ والشباب الصحراويين. وأضاف بوليد أن الهدف الأساسي للمنظمة هو ترسيخ وجودها كقوة اقتراحية وشريك للدولة في تأطير وتنظيم الشباب الصحراوي، مشيرا إلى أن طريقة عمل المنظمة ستختلف عن طريقة اشتغال باقي الجمعيات والأحزاب المغربية التي أقصت الشباب، حسب رأيه، من النقاشات الداخلية الخاصة بملف الصحراء المغربية. وأفاد البيان التأسيسي للمنظمة أن المغرب يعيش في الفترة الأخيرة تزايدا ملحوظا لاستفزازات أعداء الوحدة الترابية الذين استغلوا بشكل غير مقبول المناخ الديمقراطي والهامش الكبير للحرية وحقوق الإنسان الذي أبى المغرب إلا أن يسير على نهجه لتكثيف جهودهم الرامية إلى التشويش على البناء الديمقراطي الذي انخرطت فيه البلاد، لما في ذلك من خدمة للمصالح العدائية لبعض الأطراف الأجنبية. وتعتبر المنظمة أن المبادرة المغربية بشأن التفاوض لتخويل منطقة الصحراء حكما ذاتيا موسعا فرصة تاريخية تتيح إمكانية حقيقية لإنهاء الصراع حول الصحراء المغربية من خلال قدرتها على تعزيز وحدة المغرب الترابية والسكانية ولم شمل العائلات وإنهاء المأساة الإنسانية التي يئن تحت وطأتها المواطنون المغاربة المحتجزون في مخيمات تيندوف.