لقي شخص مصرعه مباشرة بعدما صدمته سيارة كان يقودها نجل مسؤول أمني رفيع المستوى، وذلك ليلة الأربعاء بمدينة مراكش، وأوضحت مصادر عليمة في حديث مع «المساء» أن سائق السيارة الذي لم يكن في حالة سكر، كان يسوق سيارته بسرعة جنونية بمنطقة سيدي يوسف بن علي، ليتفاجأ برجل في عقده الثالث يمر بوسط الشارع الذي كان يعرف في تلك الليلة قلة في المارة نظرا للأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المدينة الأسبوع الماضي، لكن السرعة التي كان يسوق بها ابن المسؤول الأمني، الذي نفت الجهات الأمنية أية علاقة له بأي مسؤول أمني، لم تحُل دون صدم ابن منطقة سيدي يوسف بن علي الذي كان متوجها إلى منزله في وقت متأخر من الليل الممطر. وأشارت مصادر لها علاقة بالملف ل»المساء» إلى أن الجاني مباشرة بعد صدمه للضحية، متزوج ويشتغل في إحدى المهن الحرة بالمنطقة الشعبية، أغلق سيارته، تاركا إياها في مكان الحادث، ليتوجه مباشرة صوب أحد الفنادق بالمدينة الحمراء من أجل الاختباء فيه، خوفا من انتقام أسرة الضحية الذي لفظ أنفاسه في الحين، قبل أن تنقله سيارة الإسعاف. مباشرة بعد علم السلطات الأمنية بالحادث المميت هرعت إلى المكان، لكن التحقيقات التي انطلقت دقائق بعد وقوع الحادث، توصلت إلى أن السيارة في ملك ابن مسؤول أمني رفيع المستوى، حسب ما أكدته مصادر من مصلحة الحوادث بالمدينة وفي الوقت الذي رفضت فيه العديد من المصالح الأمنية المعنية بالحوادث الإدلاء بمعلومات عن ملابسات وتفاصيل الحادث الأليم، أفادت مصادر أمنية ل «المساء» بأنه مباشرة بعد التوصل إلى مكان سائق السيارة واقتياده إلى مخفر الشرطة، تم تحويل الملف من يد الشرطة الولائية للضابطة القضائية إلى ولاية الأمن بالمدينة، نظرا لطبيعة الملف. وعلمت «المساء» من مصادر متطابقة أن الملف يتعامل معه في سرية كبيرة نظرا لطبيعة الأطراف التي لها علاقة بالملف. ولازالت المعلومات المتعلقة بما إذا كان ابن المسؤول الأمني يتابع في حالة سراح أم أنه رهن الاعتقال، قيد الكتمان من قبل المصالح الأمنية بالمدينة. هذا وقد قامت النيابة العامة بالتحقيق مع الشاب، قبل أن تقرر إحالة الملف على جلسة قضائية بالغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية من أجل البت فيه.