تعززت التجهيزات والبنايات الخاصة بتربية وتكوين الأطفال المعاقين ذهنيا وسمعيا، بعد أن رصدت اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وشركاؤها غلافا ماليا إجماليا بلغ 336434.00 درهما لتأهيل وتجهيز الأقسام المدمجة الثلاثة الموجودة بمدارس الجولان وابن زيدون بابن سليمان والأمل ببوزنيقة وفتح قسم جديد خاص بالأطفال الصم بمدرسة محمد السادس بابن سليمان وآخر خاص بالمعاقين ذهنيا ببوزنيقة، وتمكين المعاقين الذين تجاوزوا سن التمدرس من تكوين مهني يؤهلهم للاندماج في الحياة العملية. واستفاد من المشروع حوالي 144 من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتابعون دراستهم وتكوينهم النفسي والطبي تحت رعاية جمعية «معاقون بلا حدود» وبدعم من مندوبية التعليم. حيث استفاد مجموعة من الأطفال ذوي الإعاقة السمعية من السماعات. وكان محمد فطاح عامل عمالة ابن سليمان وعبد القادر الطالبي النائب الإقليمي للتعليم تفقدا، الخميس الماضي، الأقسام النموذجية للتعليم المدمج المحدثة بمدرسة الجولان، حيث وقفا على سير التعليم داخلها. كما شملت زيارتهما إعدادية زياد حيث أشرفا على توزيع 164 دراجة هوائية استفاد منها تلاميذ وتلميذات ينتمون إلى أسر قروية ومعوزة يتابعون دراستهم داخل16 مؤسسة ثانوية وإعدادية بإقليم ابن سليمان، منحت لهم في إطار مشروع التنمية البشرية. وبلغت قيمة المشروع 150 ألف درهم،مونت كاملة من خزينة اللجنة الإقليمية، فيما كلف فرع جمعية علوم الحياة والأرض (حامل المشروع) بإجراءات الإنجاز واكتفت نيابة التعليم بتتبع عملية التسيير. وسبق أن استفاد، خلال شهر مارس الماضي، 166 تلميذا وتلميذة، بلغت كلفتها 150 ألف درهم، وساهمت في اقتنائها اللجنة الإقليمية للمبادرة بمبلغ 10 ملايين سنتيم ووزارة الأسرة والتضامن ب5 ملايين سنتيم. وعلمت «المساء» من مصادرها أن ثمن الدراجة الواحدة بلغ 900 درهم، وأن عملية انتقاء التلاميذ والتلميذات القروية أجريت على صعيد كل مؤسسة اعتمادا على أولويات تم الاتفاق عليها لخصتها مصادرنا في البعد عن المؤسسة التعليمية، ووضعية المستفيدين (الأيتام فأبناء وبنات المطلقات فالمعوزين). وأضافت مصادرنا أن أولياء أمور المستفيدين وقعوا على التزام بصيانة الدراجة الهوائية وإعادتها عند نهاية الموسم الدراسي إلى إدارة المؤسسة التي يدرس بها التلميذ على أمل استرجاعها بداية الموسم الدراسي المقبل، وأنه بعد استيفاء السنتين تصبح الدراجة ملك المستفيد. وثمن النائب الإقليمي في كلمة له بالمناسبة ما يقوم به شركاء قطاع التعليم من أجل التخفيف من الهدر المدرسي ودعم الأسر المعوزة وتشجيعها على الدفع بأبنائها وبناتها نحولا المؤسسات التعليمية، وشكر كل الفعالين التربويين الذين ساهموا في توفير الدراجات الهوائية التي ستخفف من مشاق التنقل وأعباء الطريق على التلاميذ والتلميذات المستفيدين. وذكر الطالبي بضرورة تكثيف الجهود والإمكانيات لإنجاح أوراش البرنامج الاستعجالي، موضحا أن مثل هذه المبادرات الخيرية تعزز التعبئة والتواصل حول المدرسة.