كشفت مصادر مطلعة ل"المساء» أن التنسيقية الوطنية لمكافحة وباء أنفلونزا الطيور عقدت اجتماعا، مساء الجمعة الماضي، مضيفة أن التنسيقية، التي تضم في عضويتها ممثلين عن وزارة الداخلية والفلاحة والدرك الملكي والمصالح الصحية البيطرية، وضعت تساؤلات حول السبب الذي دفع وزارة الفلاحة، ممثلة في مكتب السلامة الصحية، إلى اتخاذ قرار بالسماح باستيراد الكتاكيت من فرنسا رغم تفشي مرض أنفلونزا الطيور في ذلك البلد رغم وجود بدائل آمنة للحصول على صغار الدواجن من إسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية. وأكدت المصادر ذاتها أن التنسيقية أعطت تعليمات صارمة من أجل تشديد المراقبة على الحدود وعلى واردات الدواجن من البلد المصاب لمنع دخول العدوى الفيروس شديد العدوى إلى المغرب، مضيفة أن تعليمات صدرت بضرورة تقييم الأوضاع الحالية لمعرفة طبيعة الفيروس الذي تم تسجيله في عدد من الضيعات، والذي أكد مكتب السلامة الصحية على أنه من النوع الهين. وفي سياق متصل، أصدر مدير مكتب السلامة الصحية، يوم الخميس الماضي، مذكرة إلى جميع المدراء الجهويين للمكتب بمختلف مدن وأقاليم المملكة من أجل العمل طيلة نهاية الأسبوع على معرفة الحالة الوبائية لضيعات تربية الدواجن، إضافة إلى حث الأطباء البياطرة الخواص على التبليغ عن ظهور حالات وفاة أكثر من 2 في المائة داخل الضيعات أو وجود أي أعراض سريرية على الدواجن، تدل على احتمال إصابة الطيور الموجودة بالضيعات، والمتمثلة في مشاكل في الجهازين التنفسي والهضمي، مع الإبلاغ الفوري للمصالح المركزية لأخذ العينات. وحث المكتب جميع الأطباء البياطرة على اتخاذ جميع التدابير الصحية الصارمة أثناء زيارة الضيعات من أجل التفتيش تفاديا لنقل الفيروس إلى ضيعات أخرى، وتروم هذه الإجراءات التي اتخذها مكتب السلامة الصحية وضع خريطة وطنية لضيعات تربية الطيور الداجنة المحتمل إصابتها بالأنفلونزا من أجل اتخاذ القرار المناسب خلال عمليات التدخل إذا ظهر المرض. ولم تبلغ السلطات الصحية المغربية المنظمة العالمية للصحة الحيوانية إلى حدود يوم أول أمس السبت بطبيعة فيروس الأنفلونزا الخفيفة الذي ظهر ببعض الضيعات، كما لم توضح عدد الحالات والمناطق التي ظهرت فيها الإصابة بالمرض. يذكر أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية كان قد كشف يوم الخميس الماضي، عن تسجيل وفيات متفرقة في بعض الضيعات بسبب نوع من فيروس أنفلونزا الطيور، موضحا أن هذا الأمر جاء في إطار حالة اليقظة الصحية التي يقوم بها، حيث تم تسجيل وفيات متفرقة في بعض ضيعات الدجاج، التي أظهرت التحاليل المخبرية وجود فيروس من نوع أنفلونزا الطيور أقل خطورة، من السهل التحكم فيه بفضل تطبيق الإجراءات الصحية العادية والذي لا يشكل أي خطر على المستهلك.