استنفر حادث نبش قبر رجل مسن حديث الدفن بمقبرة سيدي رنون شمال مدينة سطات والعبث بالجثة المدفونة به، أول أمس الأحد، مختلف السلطات المحلية والأمنية بسطات، التي انتقل ممثلوها مرفوقين بطبيب مصلحة حفظ الصحة ببلدية سطات إلى المقبرة المذكورة لاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، حيث قامت فرقة الشرطة العلمية بولاية أمن سطات، تحت إشراف النيابة العامة لدى ابتدائية سطات، بمعاينة جثة الهالك التي بدت كاملة غير منقوصة، وتبين أن الفاعل أو الفاعلين قاموا بالعبث بالجثة وتمزيق كفنها، كما قامت الشرطة العلمية، في إطار البحث، برفع البصمات ومسح محيط القبر لجمع المعطيات المفيدة في البحث. ووفق مصادر «المساء»، فإن عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن سطات انتقلت رفقة لجنة مختلطة إلى مقبرة سيدي رنون بعد إشعارها من طرف حارس المقبرة بأنه عاين نبشا بأحد القبور بالمقبرة المذكورة تخص جثة دفنت قبل ثلاثة أيام، وأن الفاعل أو الفاعلين عبثوا بالجثة التي كانت بداخله، وعلى إثر ذلك تم الانتقال إلى المقبرة، وتمت معاينة الجثة من قبل السلطات المحلية والأمنية وطبيب حفظ الصحة ببلدية سطات، وبعد التأكد من سلامة الجثة وأنها غير منقوصة، أخذت عناصر الشرطة العلمية عينات من الكفن الذي تم تمزيقه، لإرسالها إلى مختبر الشرطة العلمية بمدينتي الدارالبيضاء والرباط، كما رفعت البصمات وقامت بمسح بمحيط القبر، في إطار البحث الذي فتحته عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن سطات تحت إشراف النيابة العامة لدى ابتدائية سطات للوصول إلى الفاعل أو الفاعلين الذين انتهكوا حرمة القبر وعبثوا بالجثة التي كانت بداخله، وأشرفت اللجنة المختلطة على عملية إعادة تكفين جثة الهالك ودفنها من جديد. وأضافت المصادر ذاتها أن الجثة تعود لرجل مسن، توفي عن سن تناهز أربعة وثمانين سنة، كان يعيش قيد حياته بحي قطع الشيخ غرب مدينة سطات، وكان الهالك قد دفن قبل ثلاثة أيام بمقبرة سيدي رنون. وعبر متتبعون للشأن المحلي عن امتعاضهم وتنديدهم لنبش القبر وانتهاك حرمات المقابر والأموات المدفونين بها، مطالبين بحراسة هذه المقابر وحمايتها من المشعوذين الذين باتوا ينفذون أعمالهم القذرة داخل المقابر، ونبش قبور المسلمين واستخراج الجثث قصد استعمال أجزاء منها في أغراض الشعوذة والسحر الدنيئة.