القبر الذي يحمل رقم 1578، كان مستهدفا و محط اهتمام مجهولين دخلوا خلسة الى مقبرة سيدي الرنون الموجودة بمحيط مدينة سطات وعمدوا الى إخراج ذراع ميت لم يمر على دفنه سوى ثلاثة أيام، بهدف استعمالها في أعمال شعوذة. اكتشاف هذه الجريمة النكراء كان من طرف أشخاص قدموا صباح يوم الأحد 17 يناير 2016 الى المقبرة المذكورة من أجل زيارة أحد أقاربهم المدفون هناك، حيث انتبه أحدهم الى تواجد حفرة بجانب أحد القبور. وعند الإقتراب والمعاينة، تفاجأ بوجود اثار تخريب واضحة. إذ تم تمزيق الكفن وإخراج ذراع ميت، دفن حديثا. بعد الصدمة والدهشة، أخبر مرافقيه الذين اتصلوا برجال الأمن الذين حضروا الى عين المكان برفقة ممثلي السلطات المحلية ورئيس مكتب حفظ الصحة ببلدية سطات وكذا عناصر الشرطة العلمية بلباسهم الابيض. وبأوامر من النيابة العامة، قاموا باستخراج الجثة . وبعد معاينتها من قبل لجنة مختلطة ،تبين أنها كاملة، رغم أن الجناة قاموا بالعبث بها وتمزيق الكفن، الذي أخذ أفراد الشرطة العلمية عينات منه، لإرسالها إلى مختبري الشرطة العلمية بكل من مدينتي الدارالبيضاء والرباط. يتعلق الأمر بالمسمى قيد حياته (الجيلالي.م)، توفي عن عمر 79 سنة، بعد مرض مزمن ،كان يقطن بحي قطع الشيخ بسطات. مصادر عليمة أكدت لجريدة الأحداث المغربية، أنه بأمر من النيابة العامة ،تم فتح تحقيق عميق في الموضوع، حيث تم الاستماع الى حارس المقبرة والى الأشخاص الذين عثروا على ذراع الميت التي كانت خارجة من القبر، ثم الى أقاربه وجيرانه. المصادر ذاتها أضافت الى أن المحققين، رجحوا فرضية قيام أشخاص مجهولين بالدخول الى مقبرة سيدي الرنون من أجل حفر إحدى القبور التي حفرت حديثا من أجل إخراج ذراع الميت الذي دفن فيها واستعمالها في أعمال الشعوذة. حسن حليم