استفاق سكان دوار الخادم، التابع لجماعة ريما قيادة أولاد سيدي بنداود، بدائرة سطات، صباح السبت، على منظر مقزز، بعدما تم نبش قبر امرأة بمقبرة سيدي بن عبد الله، وفتح الصندوق والعبث بجثتها، وأثار الحادث حالة من التذمر والاستياء، خاصة بعدما تم تمزيق كفنها وتلطيخ وجهها بالتراب بحسب إفادة مصادر مقربة. المتوفاة التي تدعى قيد حياتها (ق خديجة) في عقدها السادس، وافتها المنية بالمستشفى الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء وبعد تشريح جثتها ووريث الثرى بمقبرة سيدي محمد بن عبد الله . الحادث، تضيف المصادر نفسها، استنفر السكان الذين هرعوا إلى المقبرة، فيما تم ربط الاتصال بممثل السلطة المحلية الذي استدعى على الفور عناصر الدرك الملكي بقيصر، والتي حلت بمكان الحادث وأجرت معاينة ميدانية واستمعت إلى العديد من الأشخاص بمن فيهم أقارب الهالكة. وأضافت المصادر ذاتها أنه تم استبعاد فرضية استغلال الجثة في أعمال الشعوذة من الوهلة الأولى، ووجهت أصابع الاتهام إلى مستشارين جماعيين على اعتبار أن عائلة الضحية دخلت في صراعات مرتبطة بالاستحقاق الجماعي الأخير، مما يرجح حسبها فرضية الانتقام من أسرة الهالكة عن طريق العبث بجثة المتوفاة. ومازال التحقيق جاريا من طرف مصالح الدرك الملكي من أجل تحديد هوية الأشخاص الذين تسببوا في هذا الحادث وأساؤوا لحرمة المقبرة .