اهتزت مدينة سلا، من جديد، على وقع فضيحة إخراج جثة طفلة تبلغ من العمر 12 سنة من مقبرة سيدي الضاوي بقرية أولاد موسى من طرف مجهولين وتركها عارية بعد إزالة الكفن عنها يوما واحدا بعد دفنها. وتم اكتشاف هذه الجريمة البشعة، أول أمس، من طرف سيدة حلت بالمقبرة للترحم على ذويها قبل أن تلاحظ وجود كيس بلاستيكي أسود من الحجم الكبير، ما أثار فضولها لتقترب منه، غير أنها وجدت نفسها أمام مفاجأة جعلتها تسقط مغمى عليها بعد أن شاهدت جثة عارية خارج قبرها. وفور إشعار الأمن من طرف حارس المقبرة تم الاتصال بوالد الهالكة، التي كانت تعاني قيد حياتها من مرض التوحد وظلت عاجزة عن النطق إلى ساعة وفاتها. وأكدت مصادر مطلعة أنه تم العثور بالقرب من القبر على ساطور و»عتلة» بعد أن عمد الجناة الذين قاموا بإخراج الجثة إلى استعمال غطاء بلاستيكي من أجل حجب الرؤية عما يقومون به. وقال والد الهالكة، في اتصال هاتفي مع «المساء»، أنه صدم بما وقع، ولم يصدق الأمر في البداية، قبل أن ينتقل إلى المقبرة ويكتشف أن جثة طفلته التي فارقت الحياة قبل يوم واحد بعد معاناة طويلة مع المرض قد أخرجت من القبر وتركت عارية، وأضاف أن المقبرة تتوفر على حارس يعمل في النهار فقط ما يرجح أن هذه الجريمة ارتكبت ليلا. وقد تم نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات من جديد من أجل إخضاعها للتشريح الطبي والبحث فيما إذا كانت قد تعرضت لاعتداء جنسي، في الوقت الذي رجحت فيه مصادر مطلعة أن تكون هذه الجريمة مرتبطة بأعمال الشعوذة، خاصة أمام الحالة الصحية للهالكة التي كانت تعاني من المرض ما تسبب لها في حالة نحول شديد. ويأتي هذا الحادث أشهرا قليلة بعد حادث مماثل وقع بمقبرة ببوقنادل بعد أن تم العبث بجثة طفلة توفيت بعد حادثة سير.