اهتزت مدينة الصخيرات، نهاية الأسبوع الماضي، على وقع فضيحة «نبش قبر» سيدة توفيت قبل حوالي شهر ونصف، إذ تمكنت عناصر الدرك الملكي من اعتقال المتهم الرئيسي في الملف بعد إخبار المواطنين بإخراج المتوفاة من قبرها ووضعها بالقرب من أحد المنازل بحي شعبي بالمدينة وحسب المعلومات التي استقتها «المساء»، فقد مر على دفن المتوفاة حوالي 40 يوما بمقبرة في الصخيرات، وكان المتهم قام بمحاولة إخراجها من القبر حيث ضبطه حارس المقبرة متلبسا بذلك ولاذ بالفرار، وعاد الظنين من جديد وقام باستخراجها نهاية الأسبوع الماضي، حيث ترك آثارا وراءه بعد عملية النبش وهي عبارة عن بقايا من «الكفن». وكان الجاني استغل جنح الظلام والضباب وغياب الحراسة الليلية للمقبرة لاستخراج الجثة للمرة الثانية، وباشرت مصالح الضابطة القضائية للدرك الملكي تحريات في الموضوع مع المتهم، الذي بدا أنه في كامل قواه العقلية والجسدية، ولم تتسرب معلومات عن الهدف الرئيسي من استخراج الجثة، وتمكنت مصالح الدرك الملكي من اعتقاله بسهولة، حيث لم يبادر إلى الفرار بعد الاقتراب منه، وظل بالقرب من الجثة المستخرجة من القبر. وحسب المعطيات المتوفرة، فالسيدة المتوفاة تبلغ من العمر خمسين سنة، وكانت تعاني من مرض عضال حيث توفيت في 27 نونبر الماضي بعدما تعذر علاج حالتها الصحية، وتم دفنها بطريقة عادية بالمقبرة الموجودة بالصخيرات، وقام المتهم الرئيسي في الملف بإلباسها «لباسا رجاليا» بعد استخراج جثتها من القبر، وهو ما أثار ذهول المحققين من عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالصخيرات. وباشرت السلطات المحلية بمدينة الصخيرات، نهاية الأسبوع الماضي، عملية دفن جديدة للسيدة المتوفاة بحضور أفراد عائلتها، الذين طالبوا بتوفير الحراسة للمقبرة عندما حاول المتهم في وقت سابق استخراج جثة الهالكة، وباءت محاولته بالفشل بعد تدخل حارس المقبرة. وينتظر أن تحيل عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالصخيرات المتهم الموقوف على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتمارة، لاستنطاقه في التهم الموجهة إليه من قبل النيابة العامة قبل عرضه على الهيئة القضائية الجنحية بالمحكمة ذاتها.