عبدالقادر كترة أحالت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية شرطة مدينة العيونالشرقية، صباح يوم الاثنين 4 أبريل الجاري، نابش قبر الرضيعة وسارق نعشها وجثمانها، على أنظار وكيل الملك بابتدائية بتاوريرت من أجل انتهاك حرمة مقبرة وتشويه جثة واستخراجها من قبرها وحيازة السلاح الأبيض . وفي التفاصيل، سبق لعناصر الشرطة القضائية أن فتحت تحقيقا وباشرت تحرياتها في موضوع نبش قبر رضيعة حديثة الولادة، ساعتين بعد دفنها في مقبرة مولاي عبد القادر بطريق بركان، واختفاء نعشها وجثمانها، بعد عصر يوم الخميس 31 مارس2011، بعد أن وضعتها أمها بمستشفى الفارابي بوجدة، يوم الأربعاء 30 مارس2011 ،على إثر عملية قيصرية تكللت بالنجاح، لكن لفظت الرضيعة أنفاسها الأخيرة صباح اليوم الموالي بنفس المستشفى. وبناء على معلومات توصلت بها مصالح مفوضية الشرطة حول أحد المتسكعين شوهد بالمقبرة، خلال مراسيم الدفن يراقب العملية من بعيد ونظره على النعش الخشبي، انتقلت عناصرها إلى ملجئه بحي التقدم ليلة الجمعة فاتح أبريل أين تم العثور على بقايا نعش ( الصندوق الخشبي) الرضيعة المتوفاة والتي دفنت داخله بعد نقلها من مستشفى الفارابي بوجدة، لكن لم تتمكن من الإيقاع به رغم الحراسة المشددة التي ضربت عليه بمساعدة بعض أفراد عائلة الرضيعة الهالكة بحي التقدم وغابة سيدي محمد الصالح. ونتيجة إحساسه بالمطاردة من طرف رجال الأمن وتضييق الخناق عليه من طرف الساكنة التي استنكرت فعلته الشنيعة، قام بمغادرة محل سكناه وتوارى عن الأنظار وتاه في الخلاء، خارج مدينة العيونالشرقية، بحثا عن مكان آمن وبعيد عن السكان في محاولة منه للنجاة، واستقر بمنطقة عياط جماعة تنشرفي على بعد حوالي 30 كلم من مدينة العيونالشرقية. وقع نظر مجموعة من المواطنين من سكان المنطقة، صباح يوم السبت 2 أبريل الجاري في حدود الساعة 11 صباحا، على الفاعل "ج . ب" وهو شاب في العشرينيات من عمره مطرود من إسبانيا ويقطن بحي التقدم ، حيث تم القبض عليه بعد أن شكوا في أمره خصوصا بعد ذيوع خبر نبش القبر وسرقه النعش، بمختلف مناطق دائرة المدينة، وعمدوا إلى ربط الاتصال بعناصر الدرك الملكي التي انتقلت فور ذلك إلى عين المكان وقامت باعتقاله واقتياده إلى مفوضية العيونالشرقية أين تم تسليمه لعناصر الشرطة القضائية التي أخضعته إلى بحث وتحقيق معمقين للإحاطة بظروف وملابسات القضية وأسباب ارتكاب الفعل الشنيع، إلا أنه أنكر جميع التهم المنسوبة إليه وتمسك بعدم معرفته بمكان وجود جثمان الرضيعة. في نفس السياق، لاحظ أحد المواطنين عون سلطة (مقدم) يقطن بنفس المنطقة التي تأوي ملجأ المتهم، حوالي الساعة السابعة من مساء نفس اليوم، إلى تحركات ونشاط غير طبيعي لأحد الكلاب الضالة بالقرب من المكان الذي كان يتخذه المتهم مسكنا، ويقرر استكشاف المكان والوقوف على أسباب الوقائع، ليقع نظره على كومة من التراب بأحد أركان الملجأ وهو القبر أين تم إعادة دفن الرضيعة ويقوم بإخبار المصالحة الأمنية التي انتقلت على الفور إلى مسرح الحادث، رفقة عناصر الوقاية المدنية التي نقلت جثمان الرضيعة إلى مستودع الأموات بعد تحرير محاضر في القضية وسلوك المساطر القانونية في مثل هذه الحوادث قبل تسليمها إلى عائلتها التي أعادت دفنها، عصر يوم الأحد 3 أبريل الجاري بمقبرة مولاي عبد القادر وسط جمع كبير من المواطنين... وذكرت آخر الأخبار أن الشخص الموقوف عجز عن الكلام وتبرير فعلته وتحديد أسباب تصرفاته وبدا كأنه مختل عقليا الأمر الذي قد يعجل بإطلاق سراحه وإحالته على مستشفى الأمراض العقلية والنفسية.