سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بنشماس: حزب سري يضم رجال سلطة وسياسيين حاول قتل «البام» بمعية جهات أجنبية أعلن انسحابه من سباق الأمانة العامة ووصف مساهمة الدولة في معاشات البرلمانيين ب«الريع»
اتهم عبد الحكيم بنشماس، رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، من وصفه ب»الحزب السري»، الذي يضم رجال سلطة وسياسيين ونقابيين ورجال أعمال وأطرافا أخرى، بمحاولة قتل «البام» إبان احتجاجات حركة 20 فبراير، بدعم من جهات أجنبية. وأوضح بنشماس، في لقاء مفتوح نظمته مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب مساء أول أمس الأربعاء بمدينة سلا، أن هناك من استغل نبل شباب حركة 20 فبراير وسعى إلى تنفيذ مؤامرة ضد «البام»، بتنسيق مع أطراف أجنبية، حيث اعتبر أن الشعارات التي رفعت ضد الحزب إلى جانب صور بعض قيادييه كانت من فعل «الحزب السري». وعاد رئيس الغرفة الثانية ليكشف عن موقفه حيال التدخل الأمني، الذي طال الأساتذة المتدربين. وبعدما عبر بنشماس عن رفضه لما وصفه ب»البطش» الذي مورس في حق هذه الفئة، كشف أن وزير الداخلية عبر له في دردشة قبيل انطلاق الجلسة الأخيرة للمساءلة الشهرية عن إحساسه بالألم لأن البعض يعتقد بأن رجال الأمن يكونون سعداء عندما «يبطشون» بالمواطنين، وفق قول بنشماس. وأضاف المتحدث ذاته، تعليقا على تصريحات حصاد وبنكيران يوم الثلاثاء الماضي، أنه «لا نعرف من صدق»، قبل أن يستدرك موضحا بأن رئيس الحكومة تحمل مسؤوليته على اعتبار أن كل الإدارات تقع تحت تصرفه بحكم الدستور. وأكد بنشماس على أنه كان يجب التعامل مع هذه المسيرات بقدر كبير من المرونة والتسامح. وتوقف رئيس الغرفة الثانية عند إشكالية تتعلق بوجود أعطاب في قنوات الوساطة، على اعتبار أنه لا يمكن أن يتم تعنيف كل من يحتج في الشارع ويرفع بعض المطالب، بل يتوجب أن تكون هناك آليات الوساطة قصد إيجاد الحلول الممكنة. إلى ذلك، وصف بنشماس مساهمة الدولة بحوالي 2900 درهم في معاشات البرلمانيين ب»الريع»، مشيرا إلى أن بعض البرلمانيين الذين أعلنوا تنازلهم عن هذا المعاش يغلطون ويضحكون على المغاربة على اعتبار أن الأمر إجباري لأعضاء المؤسسة التشريعية. وأكد أنه لا يمكنه كرئيس للمجلس أن يمتنع عن توقيع وثيقة الاقتطاع من تعويضات أعضاء الغرفة الثانية، على اعتبار أن هذه المعاشات إجبارية بمقتضى القانون، وإلغاؤها يعني تعديل النص المنظم له. وأشار في هذا السياق إلى أن وجود صندوق تقاعد خاص بالبرلمانيين يعود إلى غياب صندوق وطني موحد يشمل الجميع. وزاد قائلا: «صحيح ليس معقولا أن يحصل برلماني في سن الثلاثين، مثلا، على معاش، لكن كفى من المزايدات لأن من يقول إنه تنازل عن معاشه إنما يضحك على المغاربة، والحال أنه يمكن أن يحصل على هذا المعاش ويمنحه لليتامى». وعلى صعيد آخر، نفى بنشماس أن يكون حزبه منخرطا في حرب ضروس ضد العدالة والتنمية، مضيفا أن «البيجيدي» هو الذي «يقود حربا من جانب واحد، إذ لا يخلو لقاء ينظمه هذا الحزب أو أذرعه النقابية والدعوية دون الحديث، وأحيانا بشكل حصري، عن البام». وسجل بنشماس، في سياق تعليقه على حديث بنكيران عن التحكم والدولة العميقة، أن رئيس الحكومة تم انتخابه عن طريق صناديق الاقتراع ولديه سند شعبي يمكنه من الانتفاض في وجه الجميع، إن كان قادرا على تسمية هذه الجهات التي يتهمها بالتحكم. وأكد أن «البام» لا يحارب «البيجيدي»، وليس مشغولا به، بل يمارس المعارضة على مستوى البرلمان في نطاق ما هو متاح. وبخصوص المؤتمر القادم لحزب «الجرار»، أعلن بنشماس انسحابه من سباق الأمانة العامة على اعتبار أنه ليس مستعدا للجمع بين مسؤوليتين، وأنه سيركز في هذه المرحلة على إنجاح مهمته على رأس مجلس المستشارين. وردا على سؤال بشأن الاسم الذي يراه مناسبا من بين الأسماء المتداولة، ومنها إلياس العماري ومصطفى الباكوري وفاطمة الزهراء المنصوري وأحمد اخشيشن، ليكون أمينا عاما، عبر المتحدث ذاته عن أمله في أن يختار المؤتمرون أمينة عامة.