دون مواربة خرج مصطفى السكادي رئيس فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم بتصريحات نارية بخصوص ملف البنيات التحتية في الجامعة، وقال إن المسؤولين عن هذا الملف تعاملوا بزبونية ومحسوبية في اختيار الملاعب التي لها الأولوية في التعشيب. لم يكتف السكادي بذلك فقط، بل إنه قال أيضا إن الولاءات كان لها دور أيضا في هذا الملف، ثم أشار إلى أن المسؤولين رغم معرفتهم بأن فريق أولمبيك خريبكة سيشارك في عصبة الأبطال الإفريقية ممثلا للمغرب، إلا أنهم لم يعيروا للأمر أي اهتمام. هذه ليست المرة الأولى التي يثار فيها ملف البنيات التحتية بالجامعة، ففي آخر اجتماع للمكتب الجامعي أثير الملف مرة أخرى ووجهت انتقادات لاذعة لرئيس اللجنة عبد المالك أبرون وتم الحديث مرة أخرى عن الزبونية والولاءات والمحسوبية، لكن الفارق هذه المرة أن ما كان يتم الحديث عنه داخل الغرف المغلقة خرج إلى العلن، كما أن الاتهامات أصبحت هذه المرة مباشرة. في حوار سابق أجريته مع فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كنت قد طرحت عليه سؤالا بخصوص لجنة البنيات التحتية التي يترأسها أبرون، فكان رد الرجل بالحرف إن أبرون بصفته رئيسا للجنة البنيات التحتية مسؤول عن الإشراف على توجه الجامعة ولا علاقة له لا من قريب أو من بعيد بالصفقات أو بالأمور المالية. كانت إشارة لقجع واضحة، ومفادها أن خيط الثقة بينه وبين أبرون يكاد يكون مفقودا، وهو ما اتضح قبل ذلك عندما كان لقجع سيبعد أبرون من لائحة المكتب الجامعي، قبل أن يتراجع عن ذلك، بعد تدخل بعض أعضاء اللائحة، وهو ما اتضح أكثر عندما انتقد لقجع بشكل واضح بعض خرجات أعضاء المكتب الجامعي، وبالأخص أبرون بقوله:» كاين اللي ما يعرفش يقول جملة، وكيهضر في وسائل الإعلام». هناك لغط كبير اليوم حول ملف البنيات التحتية، وهناك تصريحات نارية لمسؤولين، كما أن هناك انتقادات تم التطرق لها في اجتماعات المكتب الجامعي. والسؤال لماذا تتعامل الجامعة مع ملف البنيات التحتية بصمت القبور، ألا تفرض كل هذه الملاحظات والانتقادات فتح تحقيق في الموضوع، أم أن الجامعة غير معنية بذلك. ثم إن هذه ليست المرة الأولى التي يكون فيها اسم أبرون في ملف حارق، فهل هي صدفة أنه كلما كان هناك حديث عن اختلالات إلا وطفا اسم أبرون على السطح. هل هي صدفة أن يوجه اللاعب الزامبي أرون كاتيبي مدفعيته الثقيلة صوب أبرون، ويتحدث عن تهديدات طالته بالقتل مقابل فسخ عقده، قبل أن يتدخل رئيس الجامعة شخصيا لحل الملف، وحفظ ماء وجه أبرون؟ وهل هي صدفة أن يطالب اللاعب المهدي النملي بمستحقاته التي لم يحصل عليها، رغم أن الجامعة حولتها لأبرون؟ وهل هي صدفة أن لغطا كبيرا يحوم حول هذا الرجل، ومع ذلك تصر الجامعة أو رئيسها على وجه التحديد على توفير الحماية له، وهل هي صدفة كذلك أن يمنع أبرون وهو العضو الجامعي صحفيا من حضور ندوة بعد مباراة المغرب التطواني والوداد. إذا كان لقجع يرفع شعار الإصلاح، فإنه ليس مقبولا أن يتعايش مع الفساد، الذي يكاد ينخر الجامعة.