مثل كرة ثلج تكبر قضية اللاعب الزامبي أرون كاتيبي وعبد المالك أبرون رئيس فريق المغرب التطواني، المتهم بإرغام اللاعب على فسخ تعاقده مع الفريق تحت التهديد. أمس دخل الاتحاد الزامبي رسميا على الخط، وراسل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مطالبا إياها بالتدخل لمنح اللاعب حقوقه العالقة في ذمة الفريق التطواني، مشيرا إلى أن اللاعب لم يحصل إلا على 7 آلاف دولار من أصل 240 ألف دولار يدين بها كاتيبي للفريق، علما أن اللاعب كان قد راسل في وقت سابق الجامعة، وأحاطها علما بكل التفاصيل المتعلقة بوضعيته. لقد مر أزيد من أسبوع على تفجر قضية كاتيبي، بكل التداعيات التي خلفتها، وتابعنا كيف أن رئيس المغرب التطواني خرج ليقول إن تصريحات اللاعب مفبركة، وأن اللاعب حصل على كامل حقوقه المادية. اليوم هاهو كاتيبي بشحمه ولحمه يراسل الجامعة مطالبا بحقوقه المادية، وها هو الاتحاد الزامبي الذي يترأسه اللاعب السابق كالوشا بواليا يدخل على الخط ويراسل الجامعة ويمهلها 14 يوما للبت في الملف، قبل أن يجد نفسه مضطرا للجوء إلى الاتحاد الدولي «فيفا». لقد قال أبرون إن تصريحات كاتيبي ملفقة، واتضح في ما بعد أنها ليست كذلك، ثم جدد اللاعب مطالبه وراسل الجامعة، قبل أن يدخل الاتحاد الزامبي على الخط ويوجه رسالة رسمية إلى الجامعة، فهل رسالة الاتحاد الزامبي التي توصلت بها الجامعة مفبركة بدورها. قضية اللاعب الزامبي كاتيبي وأبرون تضع الجامعة في امتحان للمصداقية، فهناك الكثير من القرائن التي تؤكد أن حقوق اللاعب أهدرت، ذلك أنه ليس مقبولا عمليا ومنطقيا أن يقبل اللاعب الزامبي فسخ عقده بالتراضي مقابل الحصول على 7 آلاف دولار، هو الذي يضمن له عقده 240 ألف دولار، ثم إن ليس هناك أي تحويل مالي من طرف الفريق التطواني للاعب، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه أمام ممارسات غير مقبولة. لقد سبق لأبرون أن اتهم جزءا من الصحافة المغربية بأنا تفقتد للوطنية، واليوم نسأل أبرون هل من الوطنية أن تهضم حقوق لاعب أجنبي، وهل الوطنية أن تسيء لصورة المسير المغربي بمثل هذه الممارسات، وهل الوطنية هي أن تطبق قانون الغاب؟ وهل الوطنية أن تضرب في الصميم الديبلوماسية الموازية، علما أن الرياضة لها دور كبير في التقريب بين الشعوب. لذلك، على الجامعة الملكية المغربية أن تتدخل في الموضوع، وأن تفتح تحقيقا جديا، فصفة أبرون كعضو جامعي يجب ألا تجعله يفلت من العقاب إذا كان مذنبا، ويجب ألا تعطيه «كارت بلانش» ليفعل ما يشاء. هناك قوانين ومساطر، وعلى أبرون وغير أبرون ممن يعتقدون أننا في غابة أن يعرفوا أنه حان الآوان لتصحيح الأوضاع، لذلك، على فوزي لقجع رئيس الجامعة أن يكون حازما في هذا الملف، فعندما يتعلق الأمر بصورة الكرة المغربية لا مجال لجبر الخواطر، و للمزايدات أو «الهرطقات».