نفى المنسق الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بطنجة فؤاد العماري، الأخبار التي تحدثت مؤخرا عن إمكانية إقدام العمدة سمير عبد المولى على فسخ عقدة التدبير المفوض مع شركة «أمانديس»، التي تدبر قطاع الماء والكهرباء وقنوات الصرف الصحي بالمدينة. وقال العماري في تصريح ل«المساء» إن مكتب المجلس سيسير في اتجاه «مراجعة دفتر التحملات مع هذه الشركة بما يخدم مصالح المواطنين»، مضيفا أن موضوع التدبير المفوض بالمدينة سيكون موضوع يوم دراسي سينظمه المجلس بتنسيق مع باقي مكونات المجتمع المدني. غير أن مصادر من المعارضة نفت توصلها بأي إشارات من أجل مناقشة عدد من القضايا الحساسة والمهمة في المدينة. وقال محمد بنعزوز، رئيس مقاطعة مغوغة، إنه لم تتم دعوة المعارضة إلى أي لقاءات جادة من أجل مناقشة الملفات العالقة في المدينة، وأضاف «لقد طال انتظارنا لكننا لم نفقد الأمل بعد». وكان تحالف المعارضة بادر في اتجاه المطالبة بعقد دورة استثنائية لمناقشة المشاكل العالقة ومنها ملف «أمانديس»، ذلك أن اللقاءات السابقة التي عقدها المجلس لم تتطرق لهذه المواضيع التي تدخل في صميم اهتمامات المواطنين، لكن وحسب بنعزوز، «تم تأجيل هذه المبادرة بهدف إعطاء فرصة أخرى من أجل مناقشة هذه المواضيع واتخاذ القرارات المناسبة التي من شأنها أن تخدم مصالح المدينة». ويرى مراقبون أنه، ومنذ انتخاب مجلس جديد لمدينة طنجة، فإنه مازال يدور في حلقة مفرغة، ولم يقم بمبادرات حقيقية تجاه هذه المدينة التي يرى السكان أنها غارقة حتى النخاع في الكثير من المشاكل. ويرجع البعض هذه المشكلة إلى التركيبة الغريبة الحالية لمجلس المدينة، الذي تحولت فيه المعارضة إلى أغلبية والأغلبية إلى أقلية، حيث إنه لا هذا الطرف ولا ذاك قدم اقتراحات وحلولا حقيقية وعملية لإعادة الروح للمدينة. وفي الوقت الذي يقول العماري «إن جزءا مهما من المشاكل التي يعيشها هذا المجلس هي من مخلفات المجلس السابق ولا تتحمل الأغلبية مسؤوليتها»، فإن بنعزوز يؤكد أن المشاكل التي تتخبط فيها الجماعة تتحمل المسؤولية جميع الأطراف. ويعتبر أن الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو الجلوس على طاولة النقاش والحوار وترك الحسابات السياسية جانبا، ومع ذلك يتساءل بنعزور «هل يمكن حقيقة أن نحل هذه المشاكل» ؟