قضت ستون عائلة بدوار آيت قاسم، باولاد تايمة بتارودانت، ليلة الأربعاء- الخميس، في العراء محتمية بإحدى القمم المرتفعة، بعد أن انهارت منازلهم ونفقت تحتها مواشيهم، بعد أن غمرتها المياه بسبب ارتفاع منسوب مياه واد الفيضة، حيث أكد أحد المتضررين «حنا حاصلين في الخلا ما عندنا حتى ماناكلو». وأكد مصدر “المساء” أن الستين عائلة المذكورة التي اضطرت إلى قضاء الليلة في الخلاء فقدت كل حاجياتها وأصبحت “الله كريم”، ومازالوا إلى حدود ظهر أمس يعيشون الوضع نفسه، حسب تصريح أحد المتضررين، مضيفا أنهم يجهلون مصير باقي سكان الدواوير الأخرى، ويتعلق الأمر بالفيضة، أولاد محمد، اولاد رحو، آيت بوتيلي.. وهي الدواوير التي لم يخف المتضرر تخوفه من أن تكون أوضاع سكانها أكثر سوءا مما وصل إليه حال سكان دوار آيت قاسم الذين يعيشون في عزلة تامة فرضت عليهم وعلى أطفالهم الصغار العيش في العراء تحت رحمة الأمطار الغزيرة التي، وإلى حدود ظهر أمس، مازالت تتهاطل بكميات غزيرة. وأكد المتضرر نفسه أن سكان المنطقة لم يسبق لهم أن عاشوا مثل هذه الأوضاع، والتي عزاها المصدر نفسه إلى أن الجهات المسؤولة، وفي إطار فك العزلة عن العالم القروي، شقت مجموعة من الطرق، وهو ما تطلب ردم عدد من الحفر ذات عمق كبير، والتي كانت تتجمع بها مياه الأمطار القادمة من واد الفيضة وباقي المرتفعات الأخرى التي تحيط بالدواوير التي توجد بالسفح، مما جعل كل منسوب المياه يتجه نحو المنازل ليهدمها عن آخرها. وأضاف مصدر “المساء” أن السكان تقدموا بشكايات إلى جماعة لمهادي، بعد أن انتبهوا إلى إمكانية تضررهم من الطرق الجديدة التي، رغم أهميتها، ستسهل تضررهم من مياه الأمطار، وهو ما حصل بالفعل، يؤكد المصدر نفسه. وأكد مصدر مطلع أن الطريق الرئيسية رقم 10 الرابطة بين اولاد تايمة وأكادير مقطوعة، وكذلك الطريق السريع الرابط بين تارودانت وأكادير، ودعا المصدر نفسه السلطات بأكادير إلى التدخل قصد إنقاذ الدواوير التي تعيش حاليا في عزلة تامة، خاصة آيت قاسم، أولاد علي، اولاد رحو، والتي تعيش حالة حرجة ومأساوية، حسب المصدر نفسه، الذي عزا السبب إلى أن الطرق التي تم مدها لم تراع فيها طبيعة المنطقة، حيث إن الفجاج كانت بمثابة سدود لمياه الأمطار وأن الطرق الحالية جعلت المياه تغرق الدواوير عوض تلك “الشعاب”.