أسفر تدخل أمني في حق مناضلي الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بإيمزورن بإقليمالحسيمة، الذين كانوا بصدد تنظيم اعتصام أمام مقر الباشوية، الخميس المنصرم، عن إصابة شخصين بجروح متفاوتة، استدعت حالتهما الحرجة حضور سيارة الإسعاف، التي نقلتهم على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى المحلي. واضطرت السلطات إلى فرض حصار شديد حول محيط مكان الاحتجاج، مستعينة في ذلك بالعشرات من عناصر قوات التدخل السريع لتفريق المعطلين، ومنعهم من ولوج الباشوية لخوض الاعتصام، الذي يأتي في سياق المعركة المحلية المفتوحة على كافة الأشكال النضالية التصعيدية تحت شعار «من أجل تنفيذ أو إخراج جميع الوعود إلى حيز التنفيذ، وخلق مناصب جديدة من أجل إيجاد حلول ناجعة لحملة الشهادات على المستوى المحلي». وردد المتظاهرون شعارات منددة بالوضع القائم، مستنكرين في الآن نفسه ما وصفوه بالتدخل الهمجي لعناصر الأمن، من خلال عبارات «حقوق الإنسان.. الجماهير شوفو مزيان»،»قتلهوم عدموهم.. ولاد الشعب يخلفهوم»، وكادت الأمور أن تسير نحو الأسوأ، بفعل المصادمات العنيفة التي حدثت أثناء هذا التدخل. وأعلن الفرع في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، استعداد مناضليه للسجن والموت دفاعا عن حقهم في التشغيل وحرية التعبير، وخوض كل الأشكال النضالية غير المسبوقة لدفع الجهات المسؤولة إلى تنفيذ مطالب الجمعية المشروعة، مشيرا إلى أن هراوات الترسانة القمعية التي سلطت على مناضلي الجمعية، لن تثن المعطلين عن مواصلة نضالهم من أجل الانعتاق من شبح البطالة. واعتبر البيان نفسه، أن قول القائمين على الشأن العام المحلي بأن المنطقة تعرف اليوم انتعاشا على مستوى خلق المشاريع وامتصاص البطالة في صفوف الشباب المعطل، هو مجرد شعارات فارغة المضمون والمحتوى، بدليل، يوضح المصدر، استمرار نهج سياسة التهميش والتهجير والإقصاء. وأدان الفرع المحلي إدانة شديدة ما تعرض له المعطلون من قمع وتنكيل، مؤكدا تشبته بمعركته المفتوحة، وخاصة الاعتصام من داخل الباشوية، ما لم يتحقق الحوار، الذي تشدد الجمعية على أن يفضي إلى تنفيذ الوعود والمذكرة المطلبية، بعيدا عن كل الحوارات الماراطونية المغشوشة التي يعرف المعطلون الهدف من ورائها، وفق تعبير المصدر نفسه. وعلى صعيد آخر، يشرع، اليوم الاثنين، المعطلون في تنظيم مسيرة شعبية ب«قاسيطة» تنطلق من جماعة «اتسافت» بالدريوش إقليمالناظور، داعين المعطلين، وعموم الجماهير الشعبية وكل الإطارات المناضلة بالإقليم، إلى المشاركة في هذه المعركة النضالية، التي تأتي، حسبهم، في إطار تفعيل الشطر الثاني من المعركة الإقليمية، والتي حددها مجلس التنسيق الإقليمي الأخير المنعقد بميضار.