أسفر تدخل قوات الأمن، بحر الأسبوع الماضي، لمنع المعطلين من الاعتصام بمقر باشوية بني بوعياش إقليمالحسيمة، عن إصابة العديد من المتظاهرين بجروح طفيفة. وقال معطلو فرع بني بوعياش، الذين كانوا بصدد تنفيذ برنامج نضالي دام ثلاثة أيام، وانطلق منذ الثلاثاء الماضي، إنهم تفاجؤوا للتدخل الأمني العنيف أثناء محاولتهم ولوج مقر البناية المذكورة، حيث لجأت عناصر القوات المساعدة، يوضح المتحدثون، إلى استعمال القوة لإجبارهم على مغادرة المقر، وثنيهم عن إسماع صوتهم إلى المسؤولين المحليين، بطريقة سلمية، وتنبيههم إلى خطورة الأوضاع الاجتماعية التي أضحت تعاني منها بلدية بني بوعياش، جراء ما وصفوه بالتهميش واللامبالاة وسياسة التفقير التي تطال منطقتهم، وانتشار البطالة في أوساط حاملي الشهادات بشكل مخيف. وكشف الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات بالمغرب، في بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه، أن أعضاءه أصيبوا، الخميس الماضي، برضوض على مستوى الأرجل، بسبب الركل والرفس الذي تعرضوا له من طرف من أسماها أجهزة القمع الطبقية، مما أجبر المتظاهرين على الاعتصام أمام الباشوية، وسط إنزال أمني مكثف، ليتحول هذا الاعتصام في اليوم نفسه إلى مسيرة شعبية، شارك فيها عدد كبير من المواطنين، جابت شوارع بني بوعياش، ردد خلالها المحتجون شعارات تندد بالبطالة، والغلاء، وبالزيادة في فواتير الماء والكهرباء، لتختتم بوقفة احتجاجية أمام مقر البلدية. وندد البلاغ ب»الهجمة الشرسة» التي تطال الجمعية الوطنية على المستوى المحلي والإقليمي والوطني، مستنكرا في ذات الوقت، سياسة الآذان الصماء والهروب إلى الأمام، التي ينهجها كل من المجلس البلدي لمدينة بني بوعياش، وكذلك السلطة المحلية، في التعامل مع المطالب والوعود الممنوحة للفرع المحلي في إطار الحوارات التي أجراها الفرع المحلي مع المجلس البلدي، مشيرا إلى عزم الفرع المحلي خوض أشكال نضالية أكثر ضراوة في حالة عدم التعامل الجاد والمسؤول مع كافة مطالب الفرع.