نفت وزارة الخارجية المغربية مصرع جنود مغاربة في اليمن في عملية استهدفت مقر قيادة عمليات «التحالف العربي»، بباب المندب في تعز بصاروخ، فجر أول أمس الاثنين، بعد أن أعلنت القناة التلفزيونية الناطقة باسم جماعة الحوثي باليمن مقتل سبعة ضباط مغاربة، هذا في الوقت الذي دخل المغرب في تحالف جديد يضم 34 دولة لمكافحة «داعش». وذكر بيان لوزارة الخارجية المغربية أن «المملكة المغربية تنفي بشكل قاطع الخبر الذي تداولته بعض وسائل الأنباء حول مصرع جنود مغاربة باليمن»، مضيفا أن «هذا الخبر لا أساس له من الصحة», وذلك ردا على منبر إعلامي تلفزيوني تابع للحوثيين أعلن نقلا عن مصادر لم يسمها أن قصفا صاروخيا استهدف تجمعا عسكريا للتحالف العربي أودى بحياة 150 عسكريا من قوات التحالف ومن بينهم سبعة عسكريين مغاربة. وكان مصدر يمني قد أكد مقتل قائد القوة الخاصة السعودية في اليمن، العقيد عبد الله السهيان، فجر الاثنين، في معارك مع الحوثيين، قرب مضيق باب المندب، بعد أن أطلق عليهم الحوثيون صاروخا. وفي سياق متصل، ناشد الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، المغرب مراجعة موقفه وسحب قواته من اليمن، ودعا الجيش المغربي إلى التخلي عما وصفه بالقرار المتسرع للتحالف مع المملكة العربية السعودية، وذلك بعد قرار المغرب تعزيز تواجده العسكري ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن. إلى ذلك، كشف ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، عن «تحالف جديد من 34 دولة يضم المغرب لمكافحة الإرهاب عسكريا وفكريا وإعلاميا بالإضافة إلى الجهد الأمني الرائع القائم حاليا». التحالف الجديد الذي تقوده العربية السعودية، يضم 17 دولة عربية إلى جانب 17 دولة إسلامية، من المنتظر أن تحتضن العاصمة السعودية الرياض «مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود. وأشار ولي ولي العهد السعودي إلى أن مهمة التحالف الإسلامي لن تقتصر على محاربة داعش، بل سيتصدى «لأي منظمة إرهابية تظهر أمامنا.. سوف نعمل ونتخذ إجراءات لمحاربتها». وأضاف المسؤول السعودي أن التحالف الجديد سيعمل بتنسيق «مع الدول المهمة في العالم والمنظمات الدولية المهتمة بمكافحة الإرهاب». يذكر أن المغرب يشارك في التحالف العسكري العربي الذي تقوده العربية السعودية في اليمن ضد الحوثيين، كما انضم المغرب إلى التحالف الإسلامي العسكري، الذي تقوده السعودية أيضا، لمكافحة الإرهاب وقتال «داعش» رفقة دول مثل الأردن والإمارات والبحرين وتونس والسودان والصومال وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر. .