زعمت منابر إعلامية يمنية موالية لجماعة الحوثيين بأن عددا من الجنود المغاربة قُتلوا في ساحة الوغى، اليوم الاثنين، وبأن عددهم بلغ 12 قتيلا، وذلك بعد أن توفي خمسة منهم متأثرين بجراحهم، جراء إطلاق صاروخ "توشكا" من لدن قوات الحوثيين، على مقر قيادة عمليات التحالف العربي، بباب المندب في تعز. وأوردت جريدة "المسيرة"، الموالية لجماعة عبد المالك الحوثي، اليوم، أن قتلى القوات الخاصة المغربية المشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين باليمن، ارتفع إلى 12 قتيلا، مشيرة إلى أنه "تم التعرف على جثث 23 سعوديا، و 9 إماراتيين، و7 ضباط مغاربة، بينهم قيادات، في ضربة باب المندب. ويعلق الخبير في الشأن العسكري، سليم بلمزيان، على ذيوع أخبار بمصرع جنود مغاربة على الأراضي اليمنية، بالقول إنه في غياب أي معلومات رسمية، فإن ما يتم تداوله يظل عاريا من الصحة، ويدخل في إطار البروباغندا الإعلامية للحوثي، بناء على معلومات نشرتها صحف يمنية حول إرسال جنود مغاربة للقتال هناك. وتابع الخبير ذاته، في تصريحات لجريدة هسبريس، بأنه لا يمكن الحديث عن مصرع كل ذلك العدد من القتلى المغاربة، مادام أن مقتل طيار واحد قامت له الدنيا ولم تقعد في البلاد"، مستدركا بأن "إمكانية تواجد ضباط مغاربة يساهمون في الإعداد التكتيكي للمعارك في اليمن، ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، واردة بقوة" بحسب تعبيره. وفيما لم تؤكد أو تنف قيادة القوات المسلحة الملكية هذه الأخبار المتداولة بقوة من طرف الإعلام الموالي لجماعة الحوثيين باليمن، أعلنت قوات التحالف العربي، رسميًا، مقتل العقيد عبد الله السهيان، قائد قوة الواجبات الخاصة السعودية في عدن، وسلطان بن محمد علي الكتبي، أحد ضباط القوات الإماراتية. وكان الضابط السعودي يقود المعارك ضد الحوثيين في موقع عسكري بين مضيق باب المندب الاستراتيجي ومنطقة العُمري غرب اليمن، وكان يتقدم قوة كبيرة من قوات التحالف مؤلفة من 147 جنديًا و16 دبابة، وسقط عليهم صاروخ أطلقه الحوثيون، ما أسفر عن مقتله مع جنديين سعوديين، وآخر إماراتي، وإصابة آخرين. ويشارك المغرب في التحالف الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثي باليمن وقوات الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح، قصد استرجاع ما تسميه "الشرعية" إلى البلاد، وهي المشاركة التي اتسمت، في شهر مايو المنصرم، بحادثة مقتل أحد الطيارين المغاربة الشباب في أجواء اليمن.