نفذ الانقلابيون الحوثيون وأنصار الرئيس السابق لليمن هجوما نوعيا استهدف موقعا حساسا لقوات التحالف العربي التي تعمل تحت شعار « إعادة الأمل « أسفرعن مقتل قائدين عسكريين وعدد آخر من الجنود والضباط من جنسيات عربية تشارك في التحالف . ورسميا نعت قوات التحالف العربي المشتركة في اليمن العقيد الركن السعودي عبدالله بن محمد السهيان، وسلطان بن محمد علي الكتبي، أحد ضباط القوات الإماراتية. وذكر التحالف أنهما استشهدا فجر أمس الاثنين أثناء قيامهما بواجبهما في متابعة سير عمليات تحرير «تعز» ضمن عملية «إعادة الأمل» باليمن. وكان العقيد عبدالله السهيان كرّم من قبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بوسام الشجاعة، لدوره الريادي خلال عملية تحرير «عدن» والمحافظات المجاورة من المليشيات الانقلابية. وأعلن مصدر من الانقلابيين عن مقتل 150 جندياً بينهم ضباط سعوديون وإمارتيون بينهم العميد الركن عبدالله السهيان قائد العمليات الخاصة السعودية، وأشار أن من بينهم12 مغربيا. فيما نقلت قناة بي ب بيبيسي أن عدد المغاربة 7 فيما لم يصدر بيان رسمي عن التحالف العربي بأي حصيلة ، كما لم يصدر بعد أي موقف مغربي بالتأكيد أو النفي. وادعت قناة المسيرة التابعة للحوثيين في تقرير لها أن قرابة 80 جنديا وضابطا من القوات السعودية والإماراتية الموجودة في المكان المستهدف بالقصف الصاروخي قتلوا كما تم تدمير عدد من آلياتهم العسكرية. لكن مصدرا عسكريا في غرفة عمليات التحالف بجبهة باب المندب ومصدرا آخر في «المقاومة الشعبية» الموجودة في منطقة باب المندب أكدا لبي بي سي أن صاروخا لم يتم تحديد طرازه سقط فجر اليوم على موقع «شعب الجن» العسكري قرب باب المندب وأسفر عن مقتل ضابطين «سعودي وإماراتي». لكن بيانا للقوات الاماراتية أفاد بمقتل ضابط إماراتي فقط في ذلك الهجوم الصاروخي، كما ذكرت قناة المسيرة أن صاروخا روسيا تم تطويره محليا من طراز «قاهر 1» تم إطلاقه فجر أمس الاثنين على مطار جيزان السعودي، وقالت إنه أصاب هدفه.وأفاد شهود عيان ومصدر عسكري يمني لبي بي سي أن الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية لعلي عبد الله صالح أطلقوا -فجر أمس- صاروخا من موقع قرب معسكر تدريبي للحوثيين بمنطقة «ضلع همدان» الجبلية غربي العاصمة صنعاء.وقال الخبير العسكري العميد توفيق حسن لبي بي سي إن تركيز الحوثيين على تكثيف هجماتهم الصاروخية قبل يوم واحد من انطلاق مفاوضات جنيف يهدف إلى تعزيز موقفهم التفاوضي وإثبات أنهم لا يزالون يمتلكون القدرة على مهاجمة قوات التحالف والأراضي السعودية للضغط على التحالف العربي بغية الحصول على تنازلات من حكومة الرئيس هادي في مفاوضات جنيف لكنه وصف تأثير تلك الصواريخ بالمحدود..