أصدرت إدارة المركز الرياضي العسكري بالمعمورة قرارا يقضي بإعادة انتشار اللاعبين القدامى المنتمين إلى سلك الدرك الملكي، بمنحهم تعيينات جديدة حسب مكان اشتغالهم رفقة الأندية التي يشرفون على تدريبها أو ينتمون إلى أطقمها التقنية. ووفق هذا المستجد الذي أملته، حسب مصادرنا، مساطر إدارية محضة، فإن اللاعبين الذين سبق لهم أن حملوا قميص الجيش الملكي في فترات سابقة، والذين تم إدماجهم في أسلاك الدرك الملكي، قد أصبحوا ينتمون إداريا للقيادات الجهوية للدرك الملكي التي يشتغلون في ترابها كمدربين أو في أي عمل له ارتباط بالفعل الرياضي وكرة القدم على الخصوص، بعد أن ظلوا منذ تعيينهم «أحرارا» يزاولون مهامهم الرياضية سواء رفقة الجيش الملكي بمختلف فئاته أو مع أندية رياضية أخرى داخل أو خارج الرباط. ووفق هذا المستجد، فإن اللاعبين السابقين بمختلف رتبهم العسكرية داخل الدرك الملكي، أصبحوا تابعين إداريا للقيادات الجهوية التي يتواجدون بها أثناء صدور القرار، وعليه فإن مدرب شباب الحسيمة عبد الرزاق خيري ومدرب الحراس بنفس الفريق عبد القادر لبرازي أصبحا تابعين لقيادة الحسيمة بدل المركز الرياضي بسلا، نفس القرار ينطبق على كل من احسينة الوداني المدرب المساعد بالمغرب التطواني، وعبد المالك العزيز المدرب الحالي لشباب قصبة تادلة ومدرب حراس المنتخب الوطني للشبان الحارس السابق للجيش احميد، وغيرهم من العناصر العسكرية التي تم إدماجها في سلك الدرك والتي مازالت تمارس ضمن فرق أخرى كالعميد السابق للعساكر الحسين أوشلا. ومن المنتظر أن يشمل القرار أيضا العناصر التي لم تحمل قميص الجيش الملكي، والتحقت بسلك الدرك بصفتها الدولية كالحارس السابق للمنتخب عبد اللطيف العراقي، الذي لازال يمارس ضمن فريق وفاق بوزنيقة والحارس السابق للرجاء التاجر. وأثار القرار جدلا واسعا في الأوساط الكروية خاصة لدى اللاعبين القدامى الذين أصبحوا ملزمين في حال انتهاء مهامهم مع أنديتهم بالبحث عن انتقال إلى العاصمة الرباط أو البقاء رهن إشارة القيادة الجهوية التي أصبحوا ينتمون إداريا إليها، مع ما يتطلبه هذا الوضع من متاعب خاصة وأن أغلب اللاعبين السابقين للجيش يقيمون في العاصمة الرباط أو سلا. وقال لاعب دولي سابق ل«المساء»، إن الملك محمد السادس قد أنعم على لاعبي الجيش الملكي القدامى بتعيينات مرنة تتلاءم مع طبيعة اشتغالهم في المجال الرياضي، «لقد سبق لجلالة الملك أن أعطى تعليماته ببقائنا رهن إشارة الكرة المغربية كعناصر تابعة للمركز الرياضي العسكري على أن نلتحق بوظائفنا حين تنتهي مهامنا الرياضية». وحسب مصادرنا، فإن إلقاء القبض على لاعب سابق للجيش الملكي لكرة القدم في الثمانينات وتورطه في قضية تهريب بإحدى مدن الشمال، كان السبب وراء إعادة انتشار العناصر الرياضية، لضبط تحركات الدركيين الذين يمارسون أنشطة رياضية بعيدا عن المركز الرياضي العسكري بضواحي سلا.