يشارك المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 19 سنة في الفترة ما بين 14 و20 دجنبر الجاري، في دورة شمال إفريقيا للشبان، التي من المقرر أن تحتضنها مدينة بنغازي الليبية. وتوصلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على غرار بقية الاتحادات كتونسوالجزائر وليبيا برسالة تحمل تعديلات في البرمجة، بعد أن كان من المتوقع تنظيم الدورة في نهاية الشهر الجاري. وفي ظل هذا الطارئ باشرت الإدارة التقنية تحضيراتها للحدث المغاربي، بإقامة ثلاثة معسكرات لمنتخب الشبان في المركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، الأول برمج قبيل عيد الأضحى والثاني انتهى يوم الجمعة الماضي، والثالث أقيم منذ أمس الاثنين، على أن يكون آخر محطة قبل الإقلاع يوم السبت 12 دجنبر في اتجاه بنغازي، علما أن الفريق الوطني سيخوض مباراتين وديتين بالمركز الوطني بالمعمورة، الأولى أمام وفاق بوزنيقة المنتمي إلى القسم الأول الهواة، والثانية لم تحدد بعد. ويشرف على منتخب الشبان، المكون من لاعبين من مواليد 1991 و1992 طاقم تقني يتكون من المدرب الحداوي، اللاعب الدولي السابق، والمعد البدني بوردي ومدرب حراس المرمى حميد الحارس الدولي السابق، والدكتور حرافة والمعالج الطبيعي فرحات، علما أن البعثة المغربية ستتكون من 26 فردا من بينهم 20 لاعبا وستة أفراد من الجهاز الفني والإداري والطبي، وفي حالة ارتفاع العدد، فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ستتحمل مصاريف الإقامة. وقال مصطفى الحداوي ل«المساء»، إن العناصر التي تشارك في هذه الدورة المغربية، هي التي شاركت في دورة تونس التي نال فيها المنتخب المغربي لقب الوصيف، وأضاف أن العناصر المغربية التي شاركت في الألعاب الفرنكفونية هي التي ستخوض التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد لندن. وأضاف الحداوي أنه يجري الحصص التدريبية في ملعب بعشب اصطناعي مادام الدوري سيجرى على أرضية ملعب بنغازي الذي يكسوه عشب اصطناعي، بينما يتخوف أعضاء من الطاقم التقني من قرار يقضي بنقل المباراة من بنغازي إلى مدينة أخرى، أو إجراء الملتقى بدون جمهور كما حصل في منافسات كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة والفائزة بالكأس. وحسب البرنامج الذي توصلت الجامعة بنسخة منه، فإن المنتخبات المشاركة ستجري مبارياتها، أيام الاثنين 14 دجنبر والخميس 17منه ثم الأحد ال20 منه، وعلى ضوء نتائج المنتخبات الثلاثة سيتم تحديد البطل، على أن تغادر الوفود الجماهيرية يوم 21 دجنبر. وحسب لوائح اتحاد شمال إفريقيا، فإن الجماهيرية الليبية ستتحمل مصاريف الإقامة على أن تتحمل الاتحادات المشاركة مصاريف النقل الجوي وتعويضات اللاعبين خلال مقامهم في ليبيا، كما يتحمل اتحاد شمال إفريقيا مصاريف التحكيم. ويغيب الاتحاد المصري عن الدورة بعد أن قرر الاتحاد المصري لكرة القدم تعليق عضويته من إتحاد شمال إفريقيا، عقب الأحداث التي واكبت مباراة منتخب بلاده مع الجزائر في السودان في المباراة الفاصلة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا الصيف المقبل. وذكر بيان صادر عن الإتحاد المصري «أنه سيتم توجيه الدعوة إلى رؤساء اتحادات دول شمال إفريقيا، وذلك لوضع ضوابط جديدة لتكوين إتحاد شمال إفريقيا وإطلاعهم على كافة أحداث مباراة مصر والجزائر». وأضاف البيان أن مجلس إدارة الإتحاد المصري قرر وقف التعامل مع جميع أنشطة إتحاد شمال إفريقيا.