سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السليماني: العقول المدبرة لكرة القدم ببلادنا فرت إلى الخليج المدير التقني الوطني السابق للمساء : لابد من تشكيل مكتب جامعي منتخب ديمقراطيا يتمتع بالشرعية
على إثر التحضيرات الجارية لعقد جمع عام استثنائي لتشكيل مكتب جامعي جديد وتعيين خلف للجنرال حسني بن سليمان، الذي أعلن رسميا عن عدم الترشح مرة أخرى لرئاسة جامعة كرة القدم وهزيمة المنتخب الوطني أمام منتخب الغابون، أجرت «المساء» حوارا مع الإطار الوطني، عبد الرحمان السليماني، للوقوف على الأسباب التقنية لذلك، وللإدلاء برأيه حول عمل المدير التقني الوطني جون بيير مورلان. - أعلن الجنرال حسني بن سليمان عن نيته في عدم تقديم ترشيحه مرة أخرى لمنصب الرئاسة فمن هو الشخص المؤهل في نظرك لقيادة سفينة الجامعة في المرحلة المقبلة؟ < سؤالك يوحي بأن مصير كرة القدم الوطنية يتوقف على شخص بعينه وهذا خطأ، لسنا في حاجة إلى شخص واحد، وأنا في رأيي أن الجامعة الملكية لكرة القدم كمؤسسة داخل بلد أعطي فيه للديمقراطية مدلولها الحقيقي في عدة مجالات يجب أن يشرف عليها مكتب ديمقراطي منتخب شرعيا حسب القوانين الجاري بها العمل ولذلك فإن المطلوب أن يتكون الجهاز الجامعي الجديد من عدة مسيرين من مختلف المجالات التقنية والمالية والتواصلية، إلى جانب مسيرين ممثلين للأندية والعصب على أن يكونوا جميعهم منتخبين قانونيا داخل أنديتهم ويمتلكون الشرعية لتمثيلها، إضافة إلى مسيرين لا ينتمون لأي ناد حتى يكون عمل الجهاز لصالح الكرة الوطنية، وهي نفس الصيغة التي تشتغل بها بعض الدول التي تقدمت في مجال كرة القدم. - ألا تبدو الحاجة إلى إطار وطني قادر على زرع الحماس والروح الوطنية في نفوس اللاعبين ملحة في الظرفية الحالية؟ < لا أظن بأن المسألة تتعلق بإطار وطني أو غير وطني، فالمنتخبات العالمية تستعين بخدمات مدربين أجانب وأكثر الدول تعصبا لأمجادها الكروية تسلم مقاليد تدريب منتخبها لمدربين أجانب فالقضية تستوجب الإطار الكفء والكرة المغربية لكي تتقدم إلى الأمام تحتاج إلى سياسة تقنية وطنية ، وعندما نقول ذلك نقصد بلورة عدد من المشاريع لتكون الإمكانات المسخرة لها واضحة، ثم بعد ذلك نبحث عن الكفاءات البشرية القادرة على تنفيذ الأهداف. < ما هو تقييمك لعمل الإدارة التقنية الوطنية الحالية في عهد جون بيير مورلان ؟ أعتقد بأن المدة التي قضاها مورلان على رأس الإدارة التقنية الوطنية غير كافية لتقييم عمله، لأن عمل أي إدارة تقنية يمتد إلى سنوات والإدارة التقنية الوطنية الحالية حديثة العهد بالجامعة ويلزمها وقت كبير للتعرف عن قرب على خصوصيات الكرة المغربية والأجهزة التي تشتغل سواء داخل الجامعة أو بالعصب الجهوية، وأظن أن مورلان قد أخذ وقته للتعرف على الآليات الموجودة داخل هذه الأجهزة ووضع برنامج عمل وهو الآن منهمك في ترجمتها على أرض الواقع لكنني أرى أن هناك صعوبات كثيرة تعترض عمله وتحول دون تنفيذ برنامجه الذي اتفق عليه مع الجامعة. - ماهي نوعية هذه الصعوبات ؟ < لحد الآن لم يستطع مورلان اختيار جميع الأطر التي ستشتغل معه ضمن طاقم الإدارة التقنية لأن هناك فراغا ونقصا كبيرا، فالعقول المدبرة لكرة القدم ببلادنا فرت إلى الخليج لأن الجامعة الملكية المغربية لا تقدم للمدربين المغاربة ما يغريهم للاشتغال معها بسبب هزالة الأجور ، وهو ما دفع بالسكيتيوي مثلا والسلامي وهشام الإدريسي وغيرهم إلى الاعتذار عن الاشتغال معها وتحمل المسؤولية. ولهذا السبب نرى كيف أن مهمات كثيرة توكل لشخص واحد. وأتساءل شخصيا عن حدود صبر المدير التقني الوطني الحالي في ظل هذه الوضعية وإلى أي حد سينجح في تنفيذ برنامج عمله، في غياب الكفاءات البشرية الكافية لأنه من المفترض أن يتم تعيين طاقم تقني متكامل لكل منتخب وطني سواء كان أولمبيا أو للشبان أو للفتيان أو خاصا بالكرة النسوية أو بكرة القدم الشاطئية وهذا أمر صعب خصوصا إذا أضيفت إليه صعوبة توفير الموارد المالية الموازية لعملية إيجاد هذه الأطقم المؤهلة كلها. - هل تتوقع الفشل للمدير التقني الوطني الحالي في ظل هذه الشروط والظروف الصعبة التي يشتغل فيها ؟ < أنا لم أقل ذلك، أنا قلت إن هناك صعوبات كثيرة أمام السيد مورلان وقد شرحتها لك، وقلت بأن الحكم على مردودية الإدارة التقنية الحالية سابق لأوانه وو تساءلت إلى أي حد سيطول صبر مورلان على هذه الصعوبات التي تعترض عمله ومخططه للارتقاء بكرة القدم المغربية.