يخوض طلبة المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي إضرابا للأسبوع الرابع، "بعد تراكم العديد من المشاكل التي يعاني منها الطلبة منذ دخولهم المعهد والتي كان آخر ضحاياها طلبة السنة الأولى". وأوضح مكتب الطلبة في بيانه الذي حصلت "المساء" على نسخة منه "يأتي هذا في الوقت الذي تم الإعلان في مداولات السنة الماضية عن رسوب أكثر من 80 طالبا(ة)، وطرد ثلاثة طلبة في السنة الأولى رغم تقديمهم لملفاتهم الطبية والتي أكدت طبيبة المعهد صحتها، حيث كانت تتابع حالتهم الصحية المتردية أثناء الموسم الدراسي الماضي على حد تعبير البيان الذي أشار إلى أنه "بعد التغيير الذي عرفته الأنظمة البيداغوجية المتبعة بالمعهد خلال السنة الدراسية 2015/2014 والنتائج في تقهقر واضح، الشيء الذي دفع الجسد الطلابي إلى طرح السؤال عن سبب الخلل! فربما يعجز طالب أو اثنين عن المواكبة، أما أن يبلغ العدد 80 طالب (ة) فهذا يقطع الشك باليقين على أن الخلل له مصدر آخر غير الطالب". كما أشار مكتب طلبة المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي في بيانه إلى أن الحالة التي آل إليها المعهد حاليا لم تكن وليدة الصدفة، بل نتيجة إهمال الجهات المعنية، فبعد حوار الطلبة المهندسين حول المشاكل التي يرون حلها ضروريا ولا غنى عنه، صاغ مكتب الطلبة ملفا مطلبيا، فعلى المستوى البيداغوجي استنكر الطلبة الظروف التي تمر بها امتحانات الدورتين العادية والاستدراكية والتي يكون لها أثر سلبي على نتائج الطلبة خصوصا طلبة السنة الأولى، حيث لا تمنح للطلبة فترة كافية للتحضير للامتحانات إذ يتم استغلال العطل كفترة استعداد، إضافة إلى عدم الإعلان عن نتائج آخر السنة. وواصل مكتب الطلبة مستعرضا مجموع المشاكل، منها غياب مسلك الدكتوراه بالمعهد والخصاص المهول في الأساتذة الدائمين، وعدم إشراك الطالب المهندس في المشاريع التي يستفيد منها المعهد من جهات دولية ووطنية وعدم تمكين الطلبة من مراجع للدروس وكذا عدم برمجة الزيارات الميدانية للشركات وعدم إدراج تكاليف حفل التخرج في بنود ميزانية المعهد وغياب التداريب في جميع المستويات، وعدم تعويض الطلبة عن مصاريف التنقل أثناء إنجازهم للتداريب داخل وخارج مدينة الرباط مع عدم تمكين الطلبة من "بطاقة الطالب". أما على مستوى المرافق والداخلية، فأصبحت هذه الأخيرة في حالة مزرية يرثى لها حيث تنعدم فيها أدنى شروط العيش والسلامة.