للمرة الثانية على التوالي،نظم طلبة سلك المهندسين بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش، وقفة احتجاجية أمام المدرسة، مذكرين رئاسة جامعة القاضي عياض بوضعيتهم الدراسية المزرية، ورافعين شعارات تندد بما وصفوه عدم تلبية الرئاسة لملتمساتهم وطلباتهم التي وضعوها فوق مكتب رئيس الجامعة. وكان أزيد من 160 طالبا وطالبة، نظموا يوم الأربعاء الماضي، مسيرة على الأقدام نحو رئاسة جامعة القاضي عياض تندد بما وصفوه بضعف التجهيزات الأساسية والوسائل البيداغوجية وانعدام التواصل مع هيئة التدريس وإدارة المؤسسة. وللإشارة، فقد أضرب الطلبة المحتجون عن الدراسة منذ يوم الإثنين الماضي، وانخرطوا في إضراب مفتوح قرروا خلاله مقاطعة كل أشكال الدروس و المحاضرات العلمية والتطبيقية إلى حين استجابة إدارة المؤسسة ورئاسة الجامعة لملتمساتهم المطلبية. وحسب تصريحات بعض الطلبة للجريدة، فقد ضاقوا ذرعا من الأجواء البيداغوجية التي يتابعون أثنائها دراستهم والتي اعتبروها غير تربوية وتفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير والشروط البيداغوجية المعمول بها في باقي المؤسسات العليا المشابهة، كمشكل الإكتظاظ وتكديس أزيد من 80 طالبا داخل القاعة الواحدة في غياب مكبر الصوت وافتقار المؤسسة لمدرجات تتسع للكم الهائل من طلبة السلك الأول للمهندسين بالإضافة إلى غياب السبورات داخل الفصول من اجل تبسيط وشرح الدروس العلمية، ولاسيما مادة الرياضيات، إذ يعمد الأساتذة ربحا للوقت واقتصاد الجهد غلى استعمال السبورة الإلكترونية، بالإضافة إلى تبرم الطلبة مما وصفوه سوء المعاملة البيداغوجية من خلال انخراط بعض الأساتذة في إشاعة أساليب التيئيس واستعمال سلطتهم التقديرية للانتقام من البعض منهم من خلال منح نقط موجبة للسقوط. مشاكل الطلبة المهندسين باعتبارهم يمثلون نخبة من اطر المستقبل لم تقف عند هذا الحد في علاقتهم بهيئة التدريس والتكوين، بل شملت كذلك إدارة المؤسسة التي نهجت حسب تصريحاتهم سياسة الأذن الصماء دون أن تكلف نفسها عناء فتح حوار جدي ومسوؤل مع هذه الفئة والإستجابة لمطالبها المشروعة. وعلمت الجريدة أن الطلبة المضربين على الدراسة منذ الإثنين الماضي، وضعوا رسالة تضمن مجموعة من الملتمسات المطلبية لدى رئاسة جامعة القاضي عياض بغية تدخل رئس الجامعة لوضع حد لمعاناتهم خلال مشوارهم الدراسي في أقرب وقت . وفي اتصال هاتفي برئيس جامعة القاضي عياض عبد اللطيف الميراوي، أبرز أن مشكل الطلبة يكمن مع أستاذة وقد فتح الكاتب العام للجامعة حوارا مع الطلبة من أجل حل هذا المشكل، مؤكدا أنه سيعمل تحت إشرافه المباشر لحل المشاكل ذات الصبغة الإدارية بتنسيق مع إدارة أساتذة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ، هذا الأخير الذي له الحق في التدخل في كل ما هو بيداغوجي وتواصلي مع طلبة المؤسسة المذكورة.