أنهت الشرطة القضائية بابن سليمان نهاية الأسبوع المنصرم كابوس الخوف الذي خيم على ساكنة المدينة بعد أن أشهر شاب سكينا في وجه فرقة من الشرطة القضائية حلت بمنزله من أجل اعتقاله في قضية ضرب وجرح. وصعد إلى سطح منزل مجاور لمسكنه مهددا بالانتحار وبدأ يرمي بالحجر ومواد البناء على الجماهير الغفيرة التي ملأت محيط أسفل منزله وانتشرت على طول زنقة القائد أحمد، قبل أن يستغل تهاطل الأمطار الغزيرة ويفر من قبضة الشرطة في اتجاه المجهول. حيث اختبأ بغابة الكولف المنزه، وقد علمت «المساء» التي حضرت تفاصيل محاولة الانتحار ، أن الشاب رفض الامتثال للشرطة القضائية التي حلت بمنزله من أجل اعتقاله في قضية ضرب وجرح، مؤكدا أن لا علاقة له بموضوع الاعتداء وأن التهمة ملفقة له، لكن ومع إصرار فرقة الشرطة على اصطحابه إلى مصلحة الشرطة القضائية، أشهر الشاب ابن ال35 سنة من عمره سكينا من الحجم الكبير في وجه عناصر الأمن، وهرع إلى داخل منزله حيث صعد عبر سلالم منزل الأسرة إلى السطح ومنه إلى سطح المنزل المجاور لمنزل أسرته حاملا قنينة غاز صغيرة وولاعة، حيث هدد بالانتحار في حال تعقبه فوق السطوح. لم يقف الشاب عند هذا الحد، فبعد دقائق من صعوده إلى سطح الجيران، زاد عنفه وحاول أكثر من مرة تفجير قنينة الغاز باستعمال الولاعة، وبعد فشله، رمى بقنينة الغاز من سطح الجيران على الشرطة والمواطنين الذين تجمهروا في الأسفل. ولحسن حظهم أن القنينة لم تنفجر بعد ارتطامها بالأرض الإسمنتية، وقام بعد ذلك برمي بقايا مواد البناء أصابت إحداها شرطيا بجروح على مستوى كتفه الأيمن. كما ظل يهدد بالانتحار ملوحا بسكينه لأزيد من ساعة. قبل أن يستغل تهاطل الأمطار بكثرة وانصراف المواطنين لينسل هاربا ملوحا بسكينه إلى داخل غابة كولف المنزه، حيث اختفى عن الأنظار، لكن الشرطة ظلت تطارده إلى أن تمكنت من اعتقاله فجر اليوم الموالي.