تنفست فتيات معامل المحمدية الصعداء وعادت الطمأنينة إلى نفوسهن بعدما تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالمحمدية، أخيرا، من اعتقال «امطيشة»، الذي اعتدى على حوالي 25 فتاة تعملن في معامل المدينة نفسها، وتابعته بتهم «السرقة بالتهديد والضرب بواسطة السلاح والعنف». وأفاد مصدر أمني أن الأمر يتعلق بالمدعو (ه.ف.)، مواليد ،1980، سبق أن قضى عقوبات حبسية متفاوتة بتهم السرقة والضرب والجرح بالعنف. وجاء اعتقال المتهم في إطار الحملات التطهيرية التي تقوم بها عناصر الشرطة للحد من ظاهرة الإجرام، بعد توصلها بشكايات من حوالي 15 فتاة يعملن في المعامل الموجودة بالحي الصناعي بنواحي المدينة، اعترض «امطيشة» سبيلهن وسلبهن حقائبهن. وبناء على إخبارية تفيد بتعرض إحدى الفتيات للاعتداء قرب سوق «الجوطية» بحي العالية، انتقلت عناصر الشرطة إلى عين المكان، حيث عثرت على حقيبة نسائية بداخلها بذلة بيضاء «طابلية»، ومقص و«صندال»، وقبعة وحقيبة صغيرة خاصة بالنقود وسلاسل ذهبية اعترف المتهم بأنها كانت حصيلة صباح الحادث، بالإضافة إلى سكين كبير الحجم بقبضة بلاستيكية كان «امطيشة» يستعمله لتهديد الفتيات وإرعابهن من أجل السرقة. وأكد المصدر الأمني نفسه أنه تم حجز هواتف محمولة، ومفاتيح USB، وحاملة مفاتيح، وبطاقات بنكية إلكترونية عثر عليها داخل منزل المتهم. وأضاف المصدر أن جميع المعتدى عليهن تمكن من التعرف على المتهم. وتبين من خلال البحث الأولي أن المشتكية المدعوة (أ.ش.)، صاحبة البذلة والمقص، مصابة في رجلها، ما تطلب عرضها على طبيب متخصص. وأفادت الضحية، في محضر أقوالها، بأنها كانت متوجهة، كعادتها، في الصباح الباكر إلى مقر عملها بإحدى المعامل الصناعية، حين شعرت بشاب يلاحقها، فحاولت مراوغته، إلا أنه اغتنم خلو المكان من المارة وأشهر سكينا كبيرا في وجهها، وحين حاولت الفرار منه أسقطها أرضا وهوى عليها بقبضة السكين، ثم ركلها وسلبها حقيبتها، التي كانت تحتوي على بذلة بيضاء «طابلية» ومقص، وهي أدوات تستعملها في العمل. واعترف «امطيشة»، في محضر أقواله، بالتهم المنسوبة إليه، وقال إنه اعتدى على حوالي 25 فتاة للحصول على المال، بعد أن أصبح عاطلا عن العمل، واختار الجنس اللطيف لضعف بنيته، وتسلح بسكين وقبعة وقميص لإخفاء أوصافه، وأشار إلى أنه اختار الأحياء المجاورة لسكنه مسرحا لجرائمه ليتسنى له الفرار والاختباء بمنزله، وأنه كان يحتفظ بكل ما هو خفيف الوزن وغالي الثمن، في حين يتخلص من الباقي برميه في القمامة أو الشارع العام.