قال سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية إن الطريقة التي يتم التعامل بها مع ملف القضية الصحراوية أصبحت متجاوزة وطالب العثماني خلال لقاء نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء يوم الجمعة المنصرم، حول التطورات الأخيرة للوحدة الترابية للمملكة، بأن يتم الدفاع عن ملف الوحدة الترابية بواسطة الوسائل العلمية عبر استحضار كافة المواثيق والأعراف الدولية وبواسطة الخرائط والوثائق التاريخية. من جانبه أكد حسان بركاني، رئيس الغرفة أن «موضوع الوحدة الترابية يسائل كافة مكونات المجتمع المغربي»، وطالب بركاني، ب«قطع الطريق والوقوف ضد كل من سولت له نفسه أن يتواطأ مع أعداء وحدتنا الترابية». واعتبر رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء، أن «من يشرب من ماء هذا الوطن ويتعلم في مدرجات جامعاته ويأخذ تعويضات كغيره من المغاربة المتضررين ثم يتنكر له، فإنه لا يمكن أن يقال عنه أكثر من أنه ناكر للجميل، جاحد بمقولة إن الوطن غفور رحيم». وأجمع العديد من المتدخلين على ضرورة التعبئة الشاملة لفضح المتواطئين مع أطروحات الانفصاليين ودحض زيف إدعاءاتهم، كما طالب المتدخلون من مختلف الأحزاب السياسية والجمعوية وممثلي الجماعات المحلية وجامعة الغرف المهنية بتفعيل الديبلوماسية الموازية في مختلف المحافل سواء المنظمة داخل المغرب أو خارجه الممثلة أساسا في الهيئات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين، بهدف المساهمة في الجهود المبذولة للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. وأوضح مشاركون يمثلون مختلف الهيئات السياسية وفاعلون اقتصاديون أن المؤامرات التي تحاك ضد المغرب تستهدف عرقلة مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية في إطار السيادة المغربية. كما أبرزت كلمات المتدخلين من بينها كلمة صلاح الوديع عن حزب الأصالة والمعاصرة وأنيس بيرو، كاتب الدولة مكلف بالصناعة التقليدية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، أن المغرب استطاع، عبر العصور، صد كافة مخططات القوى الاستعمارية، مشيرين في هذا الصدد إلى أهمية تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة كل المخططات التي تدبر ضد المغرب ووحدته الترابية.