احتضنت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء، لقاء حول تطورات قضية الوحدة الوطنية، حضره مسؤولون حزبيون ونقابيون وجمعيات وطنية ورؤساء مقاطعات وعامل أنفا، حيث عبر الجميع عن حس وطني عال وعن تشبث المغرب بصحرائه التي هي جزء لا يتجزأ من التراب الوطني. وتناولت الكلمة باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأستاذة عائشة لخماس عضو المكتب السياسي التي أكدت على أن قضية الصحراء «مقدسة لكل المغربيات والمغاربة»، وشددت لخماس على أن المغرب الذي استطاع أن يصون في كل مراحل تاريخه، وحدته ووقف سداً منيعاً أمام المد العثماني شرقاً ولم يتم استعماره إلا بعد مقاومة شرسة تكالبت عليه إثرها كل القوى الاستعمارية العظمى... قادر اليوم بفضل إجماعه على تثبيت استرجاعه لصحرائه وإعادة مواطنيه المحتجزين إلى وطنهم... وشددت لخماس على أن ارتباك أعداء وحدتنا الترابية بعد مبادرة الحكم الذاتي يفرض علينا: «أن نكون يقظين باستمرار ومعبئين بالقيم والمعايير الكونية لإقناع المنتظم الدولي بشرعية وعدالة قضيتنا الوطنية...» وطلبت عضو المكتب السياسي من إخواننا الصحراويين الذين استطاعوا العودة الى أرض الوطن، العمل مع المحتجزين بتندوف لتفجير حركة وحدوية قوية ومسموعة هناك من أجل حقهم في العودة الى الوطن... وختمت لخماس بضرورة جعل هذه القضية أولوية الأولويات لكل المغاربة والمغربيات من مختلف مواقعهم وحيثما وجدوا. كان من بين المتدخلين كذلك سعد الدين العثماني عن العدالة والتنمية والشاعر صلاح الوديع عن الأصالة والمعاصرة، والذي كان تدخله عبارة عن قصيدة جميلة، واضطرت اللجنة المسيرة لهذا اللقاء الى أخذ عدد من الكلمات مكتوبة نظراً لكثرة المتدخلين، حيث جاء في رسالة باسم النقابة الوطنية للتجار والمهنيين كان سيقدمها ابن الشهيد المستغفر تشبت الفاعلين الاقتصاديين بالوحدة الوطنية، وأكدت الرسالة أن التجار مدركون لمحاولة البعض الركوب على حقوق الإنسان للتغطية على أهداف انفصالية...» وشددت النقابة في كلمتها على تجند التجار والحرفيين، كما في الماضي للعمل على إحباط كل هذه المناورات لأجل التشبث بالوحدة الوطنية. وختم اللقاء بتوجيه برقية ولاء إلى جلالة الملك، باسم المنظمين أكدت على الوحدة الوطنية والتجند خلف جلالته للدفاع عن كل قضايا الوطن ومنها قضية الصحراء.