اهتمت الصحف الوطنية الصادرة ، اليوم الجمعة ، بملف الوحدة الترابية للمملكة، والميثاق الوطني للإقلاع الصناعي، وافتتاح الدورة التشريعية الربيعية للبرلمان، فضلا عن مواضيع أخرى وطنية ودولية متنوعة. فبخصوص الوحدة الترابية للمملكة، أشارت الصحف إلى حث معهد "توماس مور" ببروكسيل الاتحاد الأوروبي على "دعم" المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء، باعتبارها "الخيار الواقعي الوحيد" للخروج من الأزمة. وأوضحت أن تقريرا للمعهد الأوروبي الذي قدم ، أول أمس الأربعاء ببروكسيل ، تحت عنوان "من أجل أمن مستدام بالمغرب العربي: فرصة للمنطقة، والتزام من الاتحاد الأوروبي"، أكد أنه "يتعين على الاتحاد الأوروبي دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تبدو اليوم الخيار الواقعي الوحيد للخروج من الأزمة. وأن هذا المخرج لن يتحقق إلا على أساس المخطط المغربي الموسع بما يدلل جميع العقبات التي تحول دون حل النزاع". وبخصوص دور البرلمان في الدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، كتبت صحيفة (الاتحاد الاشتراكي)، أن "من مهام البرلمان اليوم، بعد كل الذي حققه المقترح المغربي، تكريس التفوق الدبلوماسي، عبر الدبلوماسية الشعبية والبرلمانية وتنسيق الجهود بين كل المكونات المغربية". كما واصلت الصحف اهتمامها بالوضعية المأساوية التي يعيشها المحتجزون في مخيمات تندوف، حيث تغيب أبسط مقومات الحياة. في نفس السياق، ذكرت الصحف أن مئات الصحراويين الوحدويين من مختلف الأطياف بالسمارة، عبروا عن استنكارهم وشجبهم الشديد للسلوكات "الانفصالية" التي يقوم بها بعض الأشخاص المعروفين بعدائهم للوحدة الترابية للمغرب. وأوضحت أن هؤلاء الصحراويون، عبروا في تجمع تلقائي نظموه أول أمس الأربعاء بمدخل مدينة السمارة أثناء عودة أربعة من هؤلاء الأشخاص إلى المدينة والذين زاروا مؤخرا مخيمات تندوف بالجزائر، عن رفضهم القاطع لهذه السلوكات "الاستفزازية" التي تمس بالشعور والحس الوطنيين. من جهة أخرى، تطرقت الصحف إلى الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي، معتبرة أنه أعطى دفعة قوية للاقتصاد الوطني وأبان عن نجاعة كبيرة عبر مقاربة ترتكز على ضرورة إيلاء أهمية قصوى لكل الميادين التي يتوفر فيها المغرب على مميزات تنافسية واضحة وقابلة للاستغلال. وأشارت ، في هذا الإطار ، إلى التصريح الذي أدلى به السيد تيري بريتون الوزير الفرنسي السابق للاقتصاد والمالية (2005-2007) على هامش أشغال المناظرة الأولى للصناعة التي احتضنتها ، أول أمس الأربعاء الدارالبيضاء ، حيث أكد أن الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي، الذي يقدم رؤية واعدة على المدى المتوسط، يشكل نموذجا يحتذى بالنسبة لباقي البلدان لمواجهة الأزمة التي ما تزال ترخي بظلالها على العالم. وفي هذا السياق، أكدت صحيفة (العلم) في افتتاحيتها أن التوجهات الجديدة التي أفرزها الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي ستمكن من تعزيز المكانة التي يحتلها القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني. وأضافت الصحيفة أن ذلك سيتحقق، خاصة أن هذا الميثاق نفسه يتميز بالتنوع والتعدد من خلال اعتماده على فروع ترحيل الخدمات والسيارات وصناعة قطع غيار الطائرات والإلكترونيك، بالإضافة إلى الصناعات الغذائية ومنتوجات البحر والنسيج. من جانبها، كتبت صحيفة (لوماتان الصحراء والمغرب العربي) أن المقاولات المغربية وعلى الخصوص المقاولات الصغرى والمتوسطة مدعوة إلى استغلال الفرص الحقيقية التي تمنح لها، واستثمار وضوح رؤية الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي. وخصصت الصحف ، أيضا ، حيزا واسعا للدورة التشريعية الربيعية للبرلمان التي ستفتح ، اليوم الجمعة ، مشيرة إلى أن هذه الدورة تتميز بانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب. واهتمت الصحف ، إلى جانب ، بجملة من المواضيع منها زيارة الوحدة التي قام بها جلالة المغفور له محمد الخامس إلى طنجة سنة 1947 والذكرى ال54 لزيارته إلى تطوان سنة 1956، وتخليد الذكرى ال47 ليوم الأرض، وزيارة وفد عسكري روماني للمغرب، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة آثار الفيضانات التي ضربت عددا من مناطق المملكة. في المجال الثقافي، تناولت الصحف ، بالأساس ، احتضان مدينة تطوان من 24 إلى 29 ماي القادم، الدورة السادسة لمهرجان الأشرطة المرسومة، وكذا الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي التي تستمر إلى غاية 11 أبريل الجاري تحت شعار "مهرجان القراءة المسرحية" بمشاركة عشر دول عربية وأوروبية. وعلى الصعيد الرياضي، تابعت الصحف الوطنية مباريات الدورة ال26 لجائزة الحسن الثاني الكبرى لكرة المضرب التي تحتضنها ملاعب مركب الأمل بالدارالبيضاء على مدى أسبوع، مع التطرق لأخبار رياضية أخرى وطنية ودولية. دوليا، شكل تدهور الوضع الأمني في العراق، وردود الفعل الدولية حول توقيع الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي ديمتري مدفيديف على اتفاقية جديدة لتقليص الأسلحة النووية، وتطورات الأوضاع في كل من أفغانستان وباكستان وفلسطين المحتلة، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الوطنية.