نجا مجموعة من ركاب حافلة للنقل الحضري بالدارالبيضاء، تابعة لشركة «حافلات المدينة»، بأعجوبة من كارثة بعد اصطدام الحافلة بحاجز إسمنتي لإحدى العمارات بشارع المقاومة. وكشف مصدر مطلع أن سبب هذه الحادثة، التي كادت تسبب في سقوط الكثير من الضحايا وسط الركاب، يعود إلى السرعة المفرطة وعدم تحكم سائق الحافلة فيها، مما جعله يصطدم بالحاجز الإسمنتي بدون حدوث أي إصابات في صفوف الركاب. وفي الوقت الذي تؤكد مصادر أن السبب يرجع إلى عطب في فرامل الحافلة، فإن مصدرا مطلعا بشركة حافلات «نقل المدينة» أكد أن الحافلات لا يمكنها أن تغادر مستودع الشركة إلا بعد التأكد من سلامتها التقنية، وخلال العديد من الحوادث التي تكون وراءها حافلات نقل المدينة لا يسجل أبدا أن الفرامل هي السبب، بل هناك دائما المشكل المتعلق بالسرعة وعدم التحكم في الحافلات، وأضاف أنه لو كان الأمر عكس ذلك لأثبتت التحقيقات التي تتم بعد وقوع حوادث السير أن الفرامل أو غيرها هي التي تكون السبب، وهذا حسب رأيه، لم يحدث على الإطلاق. ويعد ملف شركة حافلات «نقل المدينة» في الدارالبيضاء» من الملفات التي ستطرح بقوة خلال الولاية الجماعية الحالية، إذ تتحدث بعض المصادر عن إمكانية مراجعة العقد في غضون السنة الجارية، على اعتبار أن هناك العديد من المتغيرات التي عرفها هذا الملف منذ 2004 تاريخ دخول الدارالبيضاء تجربة التدبير المفوض في قطاع النقل الحضري.