أماط سكان المشروع الاجتماعي بحي البركة أهل الغلام بسيدي مومن اللثام عما أسموه بالظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان مشروع إعادة إيواء قاطني كاريان السكويلة، في إشارة إلى غياب المرافق العمومية المهمة بالمنطقة السالفة الذكر من خلال غياب تجهيزات الماء والكهرباء والمرافق العمومية والمؤسسات التعليمية والمستوصفات الطبية. وفي حديثه ل"المساء"، أوضح أحد السكان أنهم يلتمسون من الجهات المسؤولة الاستجابة لمطالبهم التي تقدموا بها لمجموعة من الجهات، وهي الملتمسات التي حصلت "المساء" على نسخ منها، مواصلا أن أهم مطلب يطرح بشدة هو تمكين الأطفال من التمدرس، بعد أن تم حرمان أبنائهم من هذا الحق خلال الموسم الدراسي 2014/2015 مشيرا إلى أنهم أصبحوا يتساءلون عن مصير أبنائهم الدارسي في ظل ما يعيشونه. ولا تنحصر المشاكل التي يواجها سكان المشروع الاجتماعي بحي البركة أهل الغلام يسيدي مومن بعمالة مقاطعة سيدي البرنوصي عند المذكور سلفا، فقد كشفت الملتمسات التي تتوفر "المساء" على نسخ منها أن السكان يطالبون بتوفير الماء الصالح للشرب والكهرباء إلى جانب مطلبهم المتمثل في إحداث مستوصف صحي يكون رهن إشارة سكان مشروع حي البركة بسيدي مومن لإعادة إيواء قاطني كاريان السكويلة. وفي السياق نفسه، أوضح أحد السكان ل"المساء" أن ترحيلهم وضع حدا للمعاناة السابقة التي كانوا يعيشونها، وهو الأمر الذي لا يمكن إغفاله لكنه فتح الباب أمام مشاكل من نوع آخر، فإلى جانب مطالبتهم بتمكين أبنائهم من حقهم في التمدرس وإنشاء مستوصف صحي يكون رهن إشارتهم، يعيش سكان المشروع الاجتماعي أهل الغلام مشكل انعدام وسائل النقل الضرورية، وهي من بين النقاط التي أضحت تؤزم وضعهم وتثير استياءهم بسبب انعدامها، في الوقت الذي تعتبر أمرا ضروريا بالنسبة لهم، ناهيك عن غياب الأسواق الشيء الذي يزيد من يأس وانتظارات السكان التي يندرج موضوع الأمن بينها أيضا. وكشف أحد السكان في اتصال هاتفي ل"المساء" عن مستجد ملفهم المطلبي، مشيرا إلى أن لقاء عقد مطلع الأسبوع الجاري التأم خلاله سكان المشروع الاجتماعي سالف الذكر مع رئيس مقاطعة سيدي مومن، حسن بارود، تم خلاله استعراض المشاكل التي يعيشونها، وهو اللقاء الذي تلقوا خلاله وعودا بتوفير وسائل نقل بهدف نقل المتمدرسين إلى مؤسساتهم التعليمية، وعلى وجه الخصوص تلاميذ الابتدائي اعتبارا لكون المطلب من بين أولويات السكان، إلى جانب الماء والكهرباء ومشكل الطريق، وهي البادرة التي لقيت استحسان سكان المنطقة بعد فتح باب الحوار معهم من طرف المسؤولين بعد مجموع المراسلات التي وجهها السكان للمسؤولين.