استنكر بعض سكان "كاريان السكويلة" بمقاطعة سيدي مومن في الدار البيضاء سياسة التجاهل واللامبالاة، التي تنهجها الجهات المسؤولة تجاه مشاكلهم، حسب تصريحهم ل"المساء". وأوضح المتضررون بأنهم شملهم قرار تعسفي يقضي بترحيلهم من مساكنهم بمقتضى قرار غير قانوني لم يتوصلوا به من طرف الجهات المعنية بالأمر، وأن سنة مرت دون أن تنكب السلطات الوصية على القطاع على حل المشاكل التي سبق أن تداولوها معهم رغم حصولهم على وعود تقضي بالانكباب الفوري على حل مشاكلهم التي وصفوها بالمستفحلة. وواصل المتضررون، في حديثهم ل"المساء"، بأنهم لم يتلقوا أي إشعار أو إخبار مذيل بجدول زمني يفيد إمكانية النظر في مشاكلهم التي استعرضوها في مجموعة من المراسلات إلى المصالح الوصية التي لم تكلف نفسها، على حد تعبيرهم، عناء الرد. ومازالت مشاكل كاريان السكويلة تثير الكثير من الجدل، خاصة بالنسبة إلى العائلات التي لم تستفد من سكن بديل، بعدما تم هدم براريكها الصفيحية والتي تطالب بفتح تحقيق في أسماء المستفيدين من برنامج إعادة إيواء قاطني دور الصفيح في مقاطعة سيدي مومن. وعزا السكان ما آلوا إليه إلى الإحصاء المنجز، والذي لم يتم فيه إشراك أعوان السلطة الذين هم على اطلاع على جميع القاطنين بدوار السكويلة وتزامنه وأوقات العمل، وعدم توصلهم بأي إشعار بخصوص الهدم، الشيء الذي نتج عنه تشريدهم، ومازالت العديد من الحالات تعاني الأمرين في ظل غياب أي رد من طرف السلطات الوصية على هذا القطاع.