احتجت مجموعة من الطالبات والطلبة من أبناء مدينة آزمور، الجمعة الماضي، على إقدام شركة النقل الحضري على فرض أداء مبلغ 200 درهم على الطالبات والطلبة الراغبين في الحصول على بطاقة الانخراط الشهري للاستفادة من خدمات التنقل عبر الحافلة بين آزمور والجديدة. وأكد الطلبة المحتجون، في اتصالهم ب"المساء" أن مسؤولي شركة النقل الحضري اتخذوا قرارا بمضاعفة ثمن البطاقة الشهرية بعد أن كان محددا في 100 درهم للشهر الواحد دون سابق إعلام وضدا على القدرة المادية للطلبة وأسرهم. وأكد الطلبة الذين حاصروا الحافلات بالمحطة الموجودة بمدخل مدينة آزمور أن الشركة اتخذت قرارا آخر بعدم قبول طلبات الانخراط للطلبة الذين تفوق أعمارهم 24 سنة بالرغم من إثباتهم لوضعيتهم كمتمدرسين بالجامعات والكليات والمعاهد. إضافة إلى حرمان طلبة بعض المعاهد الذين يدرسون شهرا ويتوقفون للشهر الموالي قبل استئناف دراستهم من الاستفادة من الانخراط الشهري وفق حاجتهم للبطاقة بحسب الأشهر التي يدرسون بها، واشترطت عليهم الشركة الانخراط الشهري المتتابع طيلة السنة الدراسية أو رفض طلباتهم. وأكد الطلبة أنهم كانوا تلقوا وعودا من بعض المسؤولين بعدم السماح لشركة النقل الحضري بالزيادة في أثمنة الانخراطات الشهرية للتلاميذ والطلبة إلا أنهم فوجئوا بإصرار الشركة على هذه الزيادة التي اعتبروها غير مبررة على اعتبار المعاناة اليومية لأبناء مدينة آزمور منذ سنوات مع التنقل إلى الجديدة من أجل استكمال دراستهم سواء الجامعية أو في بعض المعاهد المتخصصة. ويُضاف هذا المشكل إلى المشكل اليومي الذي يعاني منه الطلبة والطالبات بالخصوص من أبناء الجديدة كذلك، للتنقل من الكليات والمعاهد الجديدة التي تم تشييدها وسط غابة بتراب جماعة الحوزية، والذين يضطرون في كثير من الأحيان إلى اعتماد تقنية "الأوطوسطوب" التي لا تخلو هي الأخرى من مخاطر. الإشكال الذي يتعلق بنقل الطلبة لا يتعلق بالجديدةوأزمور وحدهما ولكن أيضا بالعديد من المدن الأخرى، حيث يعاني الطلبة مشاكل كثيرة مع وسائل النقل الحضري وارتفاع ثمن الانخراط الشهري.