رست 12 غواصة وسفينة عسكرية روسية في ميناء مدينة سبتةالمحتلة منذ بداية سنة 2015. كان آخرها رسو غواصة حربية روسية غير نووية «نفوروسيسك» يوم الإثنين 31 غشت، من أجل الصيانة والإصلاح بميناء سبتةالمحتلة. وتباينت ردود الأفعال بخصوص سماح إسبانيا للغواصات والسفن الحربية الروسية بالرسو بميناء سبتة. وفي الوقت الذي احتجت فيه المملكة المتحدة على سماح إسبانيا للسفن الحربية الروسية بالرسو بميناء سبتة واعتبرت الأمر «خطوة استفزازية» من قبل الحكومة الإسبانية، لم تصدر أي تصريحات عن الحكومة المغربية بهذا الخصوص. وفي هذا السياق، أشارت مصادر إعلامية إلى أن إسبانيا تتعمد السماح للغواصات والسفن العسكرية الروسية بالرسو في ميناء سبتةالمحتلة، في محاولة منها لإضفاء الشرعية على احتلالها لمدينتي سبتة ومليلية، وكذا استفزاز الحكومة البريطانية التي تبسط نفوذها على إقليم جبل طارق. وعادة ما يتسبب رسو الغواصات والسفن الحربية الروسية بميناء سبتةالمحتلة في أزمات دبلوماسية بين بريطانيا وإسبانيا، لقرب مدينة سبتة من منطقة جبل طارق الخاضعة للسيادة البريطانية، والذي تطالب إسبانيا باسترجاعه. وتبقى أبرز ردود الأفعال البريطانية حول سماح إسبانيا للغواصات الحربية الروسية بالرسو بميناء سبتة تلك التي حدثت في الشهر الماضي، عندما خرج نواب بريطانيون في تصريحات قوية ضد إسبانيا واتهموها بمحاولة استفزاز بلادهم عن طريق استضافة الغواصة الحربية الروسية «نوفوروسيسك» بميناء سبتة. واعتبرت الحكومة البريطانية الخطوة تهديدا غير مباشر لإقليم جبل طارق الخاضع للسيادة البريطانية، بيد أن الحكومة الإسبانية نفت أي محاولة منها «استفزاز» بريطانيا أو منطقة جبل طارق، وصرح مسؤولون في الحكومة الإسبانية بأن إسبانيا دائما ما كانت تسمح للغواصات والسفن الحربية الروسية بالرسو بميناء سبتةالمحتلة.