أكد عبد الصمد قيوح، المنسق الجهوي لحزب الاستقلال بجهة سوس ماسة، أن قيادة الحزب، في إشارة صريحة إلى حميد شباط، تتحمل مسؤولية النتائج التي حصل عليها الحزب في عدد من مدن المملكة، وشدد على أن الخيارات السياسية للحزب في الآونة الأخيرة ضيقت مجال التحالفات على الحزب أثناء تشكيل عدد من المجالس الجماعية. ونبه قيوح، الذي كان يتحدث في تجمع لمستشاري الحزب بتارودانت، إلى أن مرحلة محاسبة القيادة ستبدأ مباشرة بعد انتهاء استحقاقات مجلس المستشارين، مؤكدا على أن النتائج التي حققها حزب الاستقلال في جهة سوس ماسة هي التي مكنت الحزب من احتلال المرتبة الثانية بعد الأصالة والمعاصرة، وذلك من خلال حصوله على 24 في المائة من عدد المقاعد التي حصلت عليها جميع الأحزاب على مستوى الجهة بما مجموعه 754 مقعدا فيما حصلت بقية الأحزاب مجتمعة على 3163 مقعدا. وفي السياق ذاته، اتهم قيوح حزب التجمع الوطني للأحرار بالغدر، إذ كشف أنه إلى حدود اليوم السابق لانتخاب رئيس جهة سوس ماسة جرى اتفاق بين الاستقلال والأحرار والأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي لتشكيل مكتب مجلس الجهة، على أن يحتفظ التجمع الوطني للأحرار بالرئاسة والنيابة الأولى للاستقلال، إلا أن الأحرار، بحسب تعبير قيوح، فضلوا التحالف مع العدالة والتنمية، مما حدا به إلى الترشح سياسيا بالرغم من تيقنه من عدم حصوله على الأصوات الكافية للمرور إلى رئاسة الجهة. وأشار قيوح إلى أن التقطيع الانتخابي بالجهة تم بمكر ودهاء، واصفا التحالف بين العدالة والتنمية والأحرار بالهجين، مستدلا على ذلك بما حدث خلال انتخابات مجلس عمالة أكادير إداوتنان بعد أن خرج أربعة أعضاء من الأحرار عن ميثاق الشرف الموقع بين الطرفين، وشدد قيوح على أن حزبه سيستمر في المعارضة، واستنكر وضعية بعض الأحزاب التي قال عنها إنها لم تتجاوز عشر سنوات في العمل السياسي وحصلت على المراتب الأولى، في إشارة إلى الأصالة والمعاصرة.