خاض سكان مدينة تالسينت وقفة احتجاجية، قبل أيام، رفع المحتجون خلالها شعارات منددة بالإقصاء الذي تعاني منه المدينة جراء غياب البنى التحتية والخدمات الضرورية للسكان. وجاب المحتجون عدة شوارع في المدينة، معربين عن امتعاضهم من الظروف التي تعيشها المنطقة بسبب "الإهمال وتجاهل الجهات المسؤولة" . وأفاد مصدر بأن الاحتجاجات انطلقت منذ أكثر من أسبوعين، بسبب غياب التهيئة وانعدام الإنارة في بعض الأماكن، خصوصا "الحي الجديد" الذي انطلقت منه شرارة الاحتجاج والذي تقطنه مابين 4000 و 5000 نسمة يعانون من مشاكل عديدة، ما دفعهم إلى الاحتجاج على الأوضاع التي يعيشونها. وأضاف المصدر ذاته بأن عامل إقليم بوعرفة فكيك قام بزيارة إلى المنطقة والتقى لجنة ممثلة للمحتجين، مشيرا إلى أن الطرفين اتفقا على عقد لقاء آخر في مقر العمالة في بوعرفة يوم الأربعاء المقبل بحضور اللجان التقنية المعنية بالتهيئة الحضرية لمدينة تالسينت . وأشار المصدر ذاته إلى أن الوقفة الاحتجاجية نظمت بشكل عفوي وسلمي ولا تخضع لأي جهة معينة، مؤكدا على أن تحركات السكان لا تتبناها أي جهة نقابية أو سياسية، معتبرا أن نتائج الحوار الذي سيعقد بين المحتجين وعمالة الإقليم الأربعاء سيحدد ما إذا كانت الاحتجاجات ستستمر أم لا. وأكد المتحدث نفسه على أن الحي يعاني من إقصاء على خلاف باقي الأحياء الأخرى التي شملتها مشاريع التهيئة، مشيرا إلى أن السكان يطالبون من خلال هذه الوقفات الاحتجاجية بتهيئة قنطرة تربط الحي بمركز المدينة، مناشدين الجهات المسؤولة بفك العزلة عنهم لاسيما أن الوضع الذي يعيشونه حاليا يشكل خطرا على السكان نظرا للمعاناة التي يتكبدونها. وتجدر الإشارة إلى أن منطقة تالسينت سبق أن شهدت وقفات احتجاجية واعتصامات مفتوحة للمعطين والمجازين، الذين دخلوا في إضراب عن الطعام نقل على إثره أغلبهم إلى مستشفى في الراشدية، إضافة إلى سكان المنطقة الذين شاركوا في وقفات احتجاجية مطالبين فيها بفك العزلة عنهم .