في الوقت الذي التحق عدد من المستشارين الجماعيين ممن ترشحوا باسم التجمع الوطني للأحرار بالأغلبية، التي يقودها حزب العدالة والتنمية، فاز محمد العربي بلقايد، القيادي البارز في حزب «المصباح» بعمودية مدينة مراكش، بعد أن فاز ب 61 صوتا مقابل 13 ممتنعا، أبرزهم فاطمة الزهراء المنصوري، العمدة السابقة والاستقلالي عبد اللطيف أبدوح والدستوري عبد المجيد الدمناتي.. وضمت تشكيلة المكتب المسير لمجلس بلدية مراكش كلا من يونس بنسليمان، وكيل لائحة المنارة عن حزب المصباح»، وعبد السلام السيكوري، الكاتب الجهوي لحزب «البجيدي»، ومحمد توفلا، الكاتب الإقليمي لحزب نفسه، إضافة إلى أحمد المتصدق البرلماني عن حزب العدالة والتنمية وحسن المنادي، عن الحركة الشعبية، وخديجة فضي، عن العدالة والتنمية، عبد الرزاق جبور، المستشار الإسلامي، أمال بنصالح وعواطف البردعي، عن التجمع الوطني للأحرار وجمال العكرود، باسم حزب «الحمامة». وعرفت عملية انتخاب محمد العربي بلقايد، أحد أقرب المقربين من عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية صباح أمس الثلاثاء بمقر البلدية، بالقرب من عرصة مولاي عبد السلام، مفاجأة من العيار الثقيل، تمثلت في عدم ضم عبد العزيز البنين، الكاتب الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، للمكتب المسير، في حين عرفت عملية الانتخاب دعم عدد من الوجوه في حزب «الأحرار» لقيادة العدالة والتنمية، والتي «لا تمثل إلا نفسها»، يقول أحد المسؤولين في تصريح ل «المساء». ومن بين أبرز الذين دافعوا لجعل محمد العربي بلقايد، وكيل لائحة حزب «المصباح» بمقاطعة المنارة عمدة لمراكش، أحمد محفوظ، وصيف وكيل لائحة «الحمامة» بالمقاطعة المذكورة، والبرلماني السابق، الأمر الذي شكل ضربة قوية للتجمعي البنين، الذي وجد نفسه خارج حساب إخوان عبد الإله ابن كيران. وأكدت الأغلبية، التي يقودها حزب العدالة والتنمية، أنها لن تقبل أن يكون في صفوفها أي من المتابعين أمام القضاء في ملفات الفساد ونهب المال العام بالمدينة الحمراء، رافعين شعار «مراكش تسيرها أيادي نظيفة، وكفاءات نزيهة»، الأمر الذي حدا بالمسؤولين في حزب «المصباح» إلى عدم التنسيق مع حزب الأصالة والمعاصرة والاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، الذي يتابع بعض أعضائه بتهمة تبديد أموال عمومية والرشوة في ملفات تقدم بها محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام. ومما جعل إخوان ابن كيران، الذين استطاعوا استقطاب عدد من الفائزين في الانتخابات الجماعية والجهوية ليوم 4 شتنبر من لوائح حزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة والحزب الليبرالي المغربي وجبهة القوى الديمقراطية والتجمع الوطني للأحرار، القطع مع قيادة حزب «الحمامة» هو لقاء التجمعي البنين مع قيادة حزب «التراكتور» والميزان» والحصان» من أجل جعله عمدة لمراكش، وقطع الطريق على إسلاميي العدالة والتنمية، لكن تأكل فريق «الحمامة» من جهة، والتكتل المكون من حزب «البام» والاستقلال والاتحاد الدستوري من جهة، جعل التحالف يفشلن ويتحول إلى اتهامات بين مستشارين عن الكتلتين. ومن بين المصوتين على محمد العربي بلقايد، أحد الذين لهم حظوة عند ابن كيران هناك أحمد محفوظ، وسعيد أيت المحجوب المعروف ب «بورزان»، وعبد المجيد بناني، والحسن أهل الفضل، وهاني فتح الله، الذين ترشحوا في لائحة حزب «التراكتور» بمقاطعة جليز، إضافة إلى حسن نوار، وكيل لائحة حزب الاستقلال بمقاطعة سيدي يوسف بنعلي، وأعضاء ينتمون للحزب الليبرالي المغربي.