سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جرح غائر في ورك مسنة يوصل فعاليات جمعوية ومحسنين وصحفيين إلى القضاء في صفرو «اليوتوب» يوتر العلاقات بين الأطراف والقضاء يدين الصحفي بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ
أدان حكم للمحكمة الابتدائية بصفرو صحفيا محليا بالسجن ثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ، وذلك بتهمة نشر صور قال منطوق الحكم إنها تمس الحياة الخاصة للغير. الصحفي المحلي يوسف بوسلامتي الذي يقضي حاليا عقوبة أربعة أشهر نافذة في سجن عين قادوس بتهمة إهانة موظفين في ملحقة إدارية أثناء مزاولة عملهم، اتهم كذلك بإهانة هيئة منظمة وغرم بمبلغ 5000 درهم. كما قضى الحكم بأداء الصحفي لمحمد الشريط، الطبيب المطالب بالحق المدني تعويضا حدد في 7000 درهم وللطبيب جمال بوركبي تعويضا قدره 5000 درهم. وكانت النيابة العامة بابتدائية صفرو قد حركت الملف بناء على شكاية تقدم بها طبيب في القطاع العام يرأس جمعية خيرية يتهم فيها هذا الصحفي المحلي بنشر أخبار زائفة في جريدته المحلية يشير فيها إلى أن مسؤولي هذه الخيرية قد أهملوا نزيلة بها. وإلى جانب هذا الصحفي استمع رجال الشرطة يوم 6 يونيو الماضي، بناء على الشكاية ذاتها إلى الجمعوية السعدية العابدي وإلى محسن سرحان، ويقدم على أنه من محسني هذه المنطقة. واتهم كل من العابدي وسرحان بأخذ صور لهذه المسنة بجرح غائر في فخذها بطريقة وصفت بغير القانونية قبل أن يعثر على شريط في «اليوتوب» يتحدث عن حالتها ويفرج ملايين المشاهدين في «إهمال» يقول الشريط إنه كان وراء وفاتها أسابيع فقط قبل التطرق إلى حالتها. وتوبعت الأطراف الثلاثة بجريمتي السب والقذف في حق أطباء يتولون تدبير هذه المؤسسة الخيرية. وبرأت المحكمة، وهي تنطق بالحكم يوم 20 نونبر الماضي، كلا من الجمعوية السعدية العابدي، رئيسة جمعية «إبداعات نسائية» و«المحسن» محسن سرحان. وقال الصحفي بوسلامتي إنه زار هذا المركز الخيري ولاحظ حالة تعفن شديد تعاني منه مسنة في وركيها «نتيجة الإهمال والتقصير في حقها»، قبل أن يعثر على نفس المشهد في صور منشورة على شكل شريط في موقع «اليوتوب». وذكر بأن نشر مقال حول الموضوع بجريدته يرمي إلى إثارة انتباه المسؤولين المحليين إلى أوضاع نزلاء هذه الخيرية. ونفى وجود أي علاقة تربطه بالجمعوية العابدي وبالمحسن محسن سرحان. وقال هذا الأخير إنه ألف القيام بزيارات لمختلف المؤسسات الاجتماعية لتقديم الدعم للمحتاجين والنزلاء، مضيفا أنه لاحظ بأن الخيرية المعنية تعيش في الآونة الأخيرة في «وضعية مزرية»، وموضحا بأنه شم روائح كريهة تنتشر فيها، فيما نزلاؤها لا يتوفرون على التغذية اللازمة. وأكد بأن المسنة خديجة العلوي والتي كانت سببا في دخول الأطراف إلى ردهات المحاكم، كانت تعيش «مأساة حقيقية» من جراء الورم الذي أصاب وركها. وتحدثت الجمعوية العابدي عن زيارة قامت بها للخيرية للإطلاع على أوضاع نزيلاتها، خصوصا بعد توصلها بأخبار توحي بأن مسناتها يعانين من أوضاع إقامة صعبة، ولاحظت بدورها وجود روائح كريهة وعاينت بأن الطعام الذي يقتات منه هؤلاء النسوة عبارة عن قهوة سوداء وقطع من الخبز والزيتون الأسود. وأوردت بأنها أخبرت المسؤولين المحليين بهذه الأوضاع، لكنها لم تقف وراء نشر الصور في موقع «اليوتوب». وطالب دفاع الطبيبين المشتكيين، إلى جانب التعويض «المادي» بنشر اعتذار في الصفحة الأولى من جريدة بوسلامتي المحلية، وذلك إلى جانب نشر الحكم في إحدى الجرائد الوطنية. فيما دافع مناصرو المشتكى بهم عن بطلان المتابعة من الأصل.