اجتمع وزير الشؤون الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الاثنين في واشنطن لمناقشة قضية أمينتو حيدر المضربة عن الطعام في جزر الكناري، حسبما صرحت بذلك بعض وسائل الإعلام الإسبانية. ويعد هذا الاجتماع الثاني من نوعه بين موراتينوس وكلينتون، والذي يتباحثان فيه وضع أمينتو. وكانت أمينتو حيدر قد دخلت في إضراب عن الطعام في مطار لانثاروتي بجزر الكناري بعدما منعت من دخول الأراضي المغربية على خلفية تخليها عن جنسيتها المغربية ورفضها الانصياع لإجراءات الدخول في مطار العيون. وذكرت صحيفة (ثينك سباين) الإسبانية أن حالة حيدر الصحية أصبحت «حرجة للغاية بسبب إضرابها عن الطعام لمدة شهر حتى الآن». وذكرت الصحيفة الإسبانية أنه بالإضافة إلى جهود الولاياتالمتحدةالأمريكية في حل الأزمة، فإن الحكومة الإسبانية تعقد محادثات مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والسلطات المغربية في محاولة لمساعدة حيدر للعودة إلى مدينة العيون المغربية. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، وجهت نداء قبل يومين لمساعدة حيدر . كما أنها أجرت اتصالا الخميس الماضي بنظيرها المغربي الطيب الفاسي الفهري وأعربت له عن قلق واشنطن إزاء صحة حيدر، مطالبة إياه بالتوصل إلى حل لإنهاء هذه الأزمة في «أقرب وقت ممكن». وفي تعليقه على المباحثات التي جرت بين كلينتون والفهري، أشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أيان كيلي إلى أنه لا يتعين على بلاده التدخل بصفة وسيط للضغط على الحكومة المغربية للتوصل إلى حل، حيث تعتبر أمريكا الموضوع «ثنائيا» بين المغرب وإسبانيا. ولم يتضح حتى الآن إذا كانت واشنطن ستقوم بالضغط على المغرب لحل أزمة حيدر. وتقول الصحيفة الإسبانية إن موراتينوس كان من المقرر أن يجتمع بإدارة واشنطن في شهر يناير المقبل، إلا أنه تم تقديم موعد الاجتماع نظرا للوضع الصحي الحساس لحيدر. وذكرت المصادر أن موراتينوس وكلينتون سيتطرقان في اجتماعهما، بالإضافة إلى أزمة حيدر، إلى إستراتيجية الولاياتالمتحدةالجديدة في أفغانستان، ورغبة واشنطن في أن يرسل الاتحاد الأوروبي المزيد من الجنود لتعزيز القوات الأمريكية في المنطقة. كما يبحث موراتينوس وكلينتون الاستعدادات لقمة الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي التي ستعقد في مدريد في ماي 2010 خلال الدورة الرئاسية الإسبانية للاتحاد، فضلا عن سياسة واشنطن تجاه كوبا وأزمة هندوراس وضرورة التعاون في منطقة المغرب العربي لمواجهة الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة، بعد عمليات الاختطاف الأخيرة، حيث تم اختطاف ثلاثة إسبان يعملون في قافلة مساعدات إنسانية كانت متجهة إلى موريتانيا.