نفى وزير الخارجية الإيراني، أحمد جواد ظريف، وجود أزمة أو توتر في العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بعد استثناء الأخير من جولته المغاربية واقتصارها على تونسوالجزائر، مضيفا عزمه زيارة الرباط في الوقت المناسب. ونفى الوزير الإيراني في حوار مع أحد المنابر الجزائرية وجود أي توتر دبلوماسي مع المغرب على خلفية إذاعة التلفزيون الإيراني تقريرا عن قضية الصحراء منحازا للأطروحة الانفصالية لجبهة البوليساريو، نافيا أيضا وجود توتر بين البلدين على خلفية مشاركة المغرب في العملية العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن. وكانت تقارير تحدثت عن استثناء وزير الخارجية الإيراني المغرب من جولته المغاربية التي اقتصرت على تونسوالجزائر، حيث أرجعت ذلك إلى وجود توتر جديد بين الرباطوطهران، خاصة في ظل استمرار مشاركة المغرب في التحالف العسكري العربي الذي تقوده العربية السعودية ضد الحوثيين في اليمن. وبالرغم من استئناف البلدين علاقتهما الدبلوماسية إلا أن خلافات بين الفينة والأخرى تعيد إلى الواجهة الاختلافات بين البلدين في مجموعة من القضايا، وكانت وكالة إيرانية تابعة للحرس الثوري الإيراني نشرت مقالا بعنوان «المغرب أسير السياسات الصهيونية»، انتقدت فيه توجهات السياسة الخارجية للمغرب في عدة قضايا وملفات. وهو ما دفع وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة مصطفى الخلفي إلى الرد على المقال، معتبرا أن «المغرب بلد حر لا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهو مستقل، يمارس سيادته وفقا للمقتضيات الدستورية»، كما استدعت الخارجية المغربية القائم بأعمال السفارة الإيرانيةبالرباط وأبلغته احتجاجها ورفضها الشديد لما تضمنه المقال. وتأتي زيارة الدبلوماسي الإيراني إلى المنطقة بعد وقت من بث التلفزيون الإيراني تقريرا عن قضية الصحراء مروجا للأطروحة الانفصالية، التي تروج لها جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر، سارعت على إثره السفارة الإيرانية في الرباط إلى التأكيد على أن مواقف طهران «واضحة وشفافة تجاه قضية الصحراء»، مؤكدة على دعم إيران ل»قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن في هذه المسألة».