سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المغراوي يقسّم «البام» ويساند «الحصان» بمراكش وقيادي في «التراكتور» ينتفض ضده دعم المنصوري وأقصى المريني بسبب خلاف إيديولوجي سعيا إلى إعادة فتح دور القرآن
لم يعد أحد يفهم تحركات محمد المغراوي، شيخ السلفيين بالمغرب، الذي حضر لقاءات ضمت مرشحين في لائحتي الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية، إضافة إلى لقائه مسؤولين ومرشحين في حزب الأصالة والمعاصرة. يأتي هذا بعد يومين تقريبا من إصداره بيانا يدعوا فيه أنصاره إلى التصويت على «النزيه والأصلح» دون أن يحدد الأحزاب. وعلمت «المساء» أن محمد المغراوي، رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش، عقد لقاء ضم عبد العزيز بندريوش، نائب رئيس جماعة تسلطانت، قبل أن يؤطر لقاء نظمه المجتمع المدني تحت عنوان «التحفيز على المشاركة السياسية في الاستحقاقات المقبلة أساس التنمية»، وسهر على تحضيره مرشح الاتحاد الدستوري، عبد المجيد الدمناتي، الأمر الذي أثار حفيظة عدنان بنعبد الله، رئيس مقاطعة المنارة، وأحد المرشحين للظفر برئاسة المقاطعة المذكورة، عن حزب «التراكتور». ومما أشار إلى دعم الشيخ المغراوي لوكيل لائحة حزب الاتحاد الدستوري، ستائر المنصة الخاصة بالمحاضرة، وكذا قطعة الثوب، الذي وضع كخلفية للمنصة، والتي غطاها اللون البرتقالي، الأمر الذي جعل المكان يوحي بأنه فضاء لنشاط ينظمه الاتحاد الدستوري. وفي الوقت الذي صبت تحركات الشيخ المغراوي في صالح كل من عبد العزيز بن الدريوش، مرشح حزب الحركة الشعبية بجماعة تسلطانت، وعبد المجيد الدمناتي، مرشح حزب «الحصان»، قالت مصادر مطلعة في اتصال مع «المساء» إن المغراوي قرر مناصرة العمدة فاطمة الزهراء المنصوري، التي من المنتظر أن يلتقي بها اليوم، في الوقت الذي تحدثت أخبار عن حضوره لقاء يضم محمد نكيل، وكيل لائحة حزب «البام» بمقاطعة سيدي يوسف بنعلي، الأمر الذي يعني أن المغراوي لن يؤيد حزب العدالة والتنمية، كما راج في وقت سابق. واستنادا إلى تحركات المغراوي فقد قام الأخير بالتفريق بين مرشحي حزب «البام»، عندما قرر مساندة العمدة المنصوري في مقاطعة المدينة، ومحمد نكيل في مقاطعة سيد يوسف بنعلي، «سعيا منه إلى إعادة فتح دور القرآن المغلقة من قبل وزارة الداخلية»، في الوقت الذي لم يبد أي دعم لعدنان بنعبد الله، الذي يجهل أسباب ذلك، وكذا زكية المريني، وكيلة لائحة حزب «التراكتور» بمقاطعة جليز، بسبب خلاف إيديولوجي بينهما، نظرا لارتباط المريني في وقت سابق بأحزاب اليسار، خصوصا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وأسرت مصادر عليمة أن تحركات المغراوي، التي تصب في صالح مرشحي الأصالة والمعاصرة، والحركة الشعبية، والاتحاد الدستوري، تسعى إلى الحصول على وعد من قبل المسؤولين عن الشأن المحلي لإعادة فتح دور القرآن، وهو الأمر الذي اعتبره مصدر «جهل من الشيخ بالجهة التي يمكن أن تعيد الأمور إلى نصابها».