شن نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، هجوما قويا على قيادات حزب الأصالة والمعاصرة، بسبب التصريحات الأخيرة لأمينه العام، مصطفى البكوري، حيث اتهم بنعبد الله من وصفهم بالفاسدين بتمويل الحملة الانتخابية ل»الجرار». واعتبر بنعبد الله، في تجمع خطابي بمنطقة حد السوالم، أول أمس الاثنين، أن حزب الأصالة والمعاصرة، دون أن يشير إليه بالاسم، جمع «قطاع الطرق والملقطين» بعدما قالوا في السابق إن «مشروعهم سيأتي بقوة سياسية جديدة، ليدعم المشروع الرسمي في البلاد بجيل جديد من الناس والكفاءات والطاقات بشبان ونخب». وقال بنعبد الله إن «علي يعتة لم ينتج أمينا عاما يمثل أمام الصحافة، وإلى جانبه شخص آخر لا نعرف من أين أتى، وهو يسير كل شيء». وأضاف، في سياق هجومه على مصطفى البكوري: «لقد جاؤوا بك ووضعوك على رأس الحزب كديكور، أما من يسير الحزب فهو من جاء بالمواطنين بالمال من أجل ملء قاعة التجمع الذي انعقد في الدارالبيضاء». وأشار الأمين العام ل»الكتاب» إلى أن «الشعب رفع صور قياداتهم في 20 فبراير وطالب برحيلهم». وأكد أن «الشعب لما خرج في 2011 قال كلمته في هذا الحزب، ولولا المال والاعتماد على الفاسدين لما بقي فوق الخريطة السياسية»، قبل أن يستطرد قائلا بأن «الشعب لا يريد من كانوا في أقصى اليسار، وأصبحوا اليوم في أقصى الفساد». واعتبر المتحدث ذاته أن التقدم والاشتراكية قدم بصعوبة كبيرة 4000 مرشح سنة 2009، واليوم قام بترشيح 10 آلاف مناضل بإمكانياته الخاصة، وأنه لم يشتر المرشحين واللوائح. وأوضح أن البعض حاول سنة 2009 أن يهمش التقدم والاشتراكية ويتركه بعيدا عن المعركة السياسية، فيما «حاول حزب جديد أن يطغى بالولاة والعمال والمال الحرام والفساد، واستعمل في ذلك أبشع الأساليب، ونقل الناس بالقهر والاضطهاد من لائحة إلى أخرى، وهو ما جعله يحتل المرتبة الأولى». وتساءل بنعبد الله عن مصدر «المليارات»، التي اعتمدها الأصالة والمعاصرة لطبع «ملايين القمصان ومنح أموالا طائلة للمرشحين، رغم أن دعم الدولة لن يتجاوز 50 مليون درهم بالنسبة للحزب الذي سيفوز بالمرتبة الأولى»، قبل أن يتساءل قائلا: «هل ورثتم هذه الأموال، أم أن مصادر الفساد هي التي تمولكم من الوراء دفاعا عن مصالحها؟».