فاجأ نادي حسنية أكادير مستضيفه أولمبيك خريبكة في المباراة التي جمعت بينهما برسم الدورة الحادية عشرة، حينما ألحق به هزيمة غير متوقعة بهدف دون مقابل، لم يستوعب لاعبو وأنصار الفريق آثارها وصدمتها. وتأتي عودة الحسنية بثلاث نقط من عاصمة الفوسفاط لتؤكد بالملموس استفاقة الفريق السوسي وخروجه من مرحلة الفراغ التي لازمته، والتي نجح مدربه الفرنسي فرانسوا جودار بخبرته الواسعة في العودة بفريقه إلى الصواب، دون أن تؤثر بعض النتائج السلبية على معنويات لاعبيه. إذ كشف هذا اللقاء عن وجود مجموعة سوسية منظمة خلقت متاعب كبيرة للاعبي الفريق المحلي الذين حاولوا استدراك الموقف بعد إحراز الحسنية هدف السبق، لكن دون جدوى أمام إصرار قوي للفريق الزائر على إنهاء المباراة لفائدته، هذا الأخير كان بإمكانه مضاعفة الحصة لو سدد خالد السباعي بنجاح ضربة الجزاء التي أعلن عنها الحكم بوليفا. كما بدل زملاء الوراد جهدا كبيرا في الشوط الثاني في محاولة للعودة في اللقاء، وشكلوا ضغطا مسترسلا على الخصم دون أن يصلوا إلى مرمى الفريق السوسي الذي نجح لاعبوه في التصدي لمناورات الزوار. وتلقى الرجاء هزيمة بهدف دون مقابل، في المباراة التي حل فيها ضيفا على المغرب الفاسي في مباراة برز من خلالها الفريقان بوجوه مختلفة، إذ كان الرجاء الأفضل في بداية اللقاء، قبل أن يستسلم لاعبوه في باقي الدقائق، وتركوا المبادرة ل»الماص»، خاصة بعد خضوعهم لنهج فني لم يتعودوا على توظيفه، وذلك بعدما عمد البرتغالي خوصي روماوو، مدرب الفريق، إلى رسم خطة، أشرك من خلالها ثلاثة لاعبين في الوسط الدفاعي وهم مراد عيني والزكرومي ومحمد أولحاج، لكن سرعان ما تراجع روماو ليعود إلى رسمه التكتيكي المعهود، لكن برؤى فنية أربكت توازن الفريق الأخضر، بعدما أقدم على إخراج الزكرومي وسفيان العلودي وتعويضهما بعمر النجاري وياسين الصالحي، ويعهد بذلك دور الوسط إلى النجاري ومسلوب وعبوب، وهو ثلاثي لم يكن بمقدره القيام بتنظيم العمليات واسترجاع الكرة والتصدي لقوة لاعبي «الماص»، خاصة وأن مسلوب يفتقد لدرجة عالية من التنافس، وعبوب لم يسترجع بعد طراوته البدنية، والنجاري المتقدم في السن، إذ استغل عبد الهادي السكتيوي الأخطاء الفنية لروماو، وقام بإشراك مهاجم إضافي، مع الدفع بلاعبيه إلى السيطرة على وسط الميدان، وهو ذكاء فني تسيد بموجبه لاعبو «الماص» الكرة في وسط الميدان، وامتلكوها بشكل كبير أمام تواضع لاعبي الرجاء الذين كان جلهم شاردا، إذ خلق لاعبو الفريق المحلي مشاكل كبيرة لدفاع الزوار الذي يبدو أنه فقد القوة التي كان الجميع يتكلم عنها، خاصة بعد توالي الاستبدالات التي ما فتئ يقوم بها روماو، ثارة يدخل إسماعيل بلمعلم، وثارة أخرى الزكرومي وأحيانا أخرى مراد عيني، في انتظار ما ستأتي به الأيام القادمة. ويبدو أن المغرب الفاسي حقق فوزا مهما ومستحقا بعدما برز لاعبوه أكثر قوة فنيا وبدنيا، ويحدوهم إصرار كبيرا على كسب الرهان. وانتهى اللقاء الذي جمع جمعية سلا ومنافسه الدفاع الحسني الجديدي متزعم الدوري، بالتعادل السلبي في مباراة كانت عادية، حاول فيها كل طرف الخروج فائزا ولإغناء رصيده بنقط المباراة، خاصة الدفاع الذي قدم إلى سلا وآماله قوية للعودة بالفوز للبقاء في الزعامة، وعدم ترك الفرصة للوداد الذي أصبح يهدد الفريق الجديدي على الصدارة، كما أن لاعبي الجمعية قدموا عروضا محترمة، وناوروا في محاولة لمفاجأة الفريق الزائر، لخلق الفارق وتأكيد عنادهم أمام الأندية الكبرى، كما فشل الفتح في هزم الكوكب في اللقاء الذي جمع بينهما، بعدما اكتفى بالتعادل دون أهداف، في مباراة كانت متكافئة، إذ حاول كل طرف استغلال نقط ضعف الطرف الآخر لبلوغ مرماه، لكن تسرع لاعبي الفريقين وعدم التركيز حالا دون ترجيح كفة أي فريق.